هافانا، سان بيدرو سولا (هندوراس)، كراكاس – أ ب، رويترز، ا ف ب – رحبت كوبا امس، بالقرار «التاريخي» ل «منظمة الدول الأميركية» اعادتها الى صفوفها بشروط، بعدما «علّقت» عضويتها عام 1962، لكن هافانا اكدت في المقابل انها لا تريد الانضمام مجدداً الى المنظمة ذات «التاريخ القاتم». وألغت المنظمة التي تضم 34 دولة، بالاجماع قرار تعليق عضوية كوبا، والذي اتخذته بعدما اعتبرت «تبني كوبا للماركسية اللينينية غير متناسب مع النظام الاميركي». ووافقت الولاياتالمتحدة خلال الجمعية السنوية لمنظمة الدول الاميركية في هندوراس، على عودة كوبا الى المنظمة، شرط التزامها أولاً بميثاقها الديموقراطي، فيما شددت غالبية دول أميركا اللاتينية على عودة هافانا في شكل فوري وغير مشروط، على ان تُدعى بعدها الى تغيير الاوضاع فيها تدريجاً حتى تلتزم بالميثاق. واعلنت المنظمة في حل وسط، إن عودة كوبا ستكون «نتيجة عملية حوار يبدأ بطلب من الحكومة الكوبية ويتماشى مع ممارسات منظمة الدول الأميركية وأهدافها ومبادئها» وبينها ميثاقها الديموقراطي. وقال الرئيس الهوندوراسي مانويل زيلايا ان «الحرب الباردة انتهت هذا اليوم في سان بيدرو سولا. بدأنا حقبة جديدة من الاخوة والتسامح». في هافانا، اعتبرت كوبا ان المنظمة رفعت الحظر «من دون شروط» على عودتها. واوضحت في بيان: «انه يوم تاريخي. كوبا لم تطلب ولا تريد العودة الى المنظمة الغارقة في تاريخ قاتم، لكنها تقرّ بالقيمة السياسية والرمزية والثورية للقرار».