صعد الاتفاق للمرتبة الثالثة «موقتاً» ب35 نقطة، بعد فوزه العريض على ضيفه الوحدة بثلاثة أهداف من دون مقابل، وضيّق «فارس الدهناء» الخناق على منافسيه النصر والشباب صاحبي ال32 نقطة في النزاع على إحدى بطاقتي التأهل لدوري أبطال آسيا للموسم المقبلمن جهته، اقتنص التعاون ثلاث نقاط ثمينة رفعت رصيده إلى 19 نقطة على حساب نجران بثلاثية من دون رد، ستدعمه في محاولاته للهروب من منطقة الهبوط، تاركاً خصمه في دوامة الخطر بنقاطه ال14 في المركز ما قبل الأخير. الاتفاق - الوحدة فرض التحفظ من كلا الطرفين نفسه على بداية اللقاء، قبل أن يفصح الضيوف عن نيتهم الهجومية، على رغم حال الغياب التي يعانون منها، فيما حرص مدرب الاتفاق الروماني إيوان مارين على إيجاد نوع من التوازن بين الهجوم والدفاع، مكلفاً لاعبيه بأداء أدوار مزدوجة. ولم يمهل أصحاب الأرض الوحدة كثيراً، إذ باغت العائد لتشكيلة الاتفاق اللاعب يحيى الشهري الجميع بكرة بذل فيها مجهوداً عالياً، قبل أن يلعبها بطريقة فنية، محرزاً هدف اللقاء الأول لفريقه (27). ولم يكد «فرسان مكة» يلملموا أوراقهم، قبل أن يعود اللاعب ذاته (يحيى الشهري) بتمرير كرة للمندفع من الخلف ظهير الاتفاق عبدالمطلب الطريدي، ووضعه في مواجهة حارس الوحدة فيصل المرقب، تمكّن فيها الطريدي من تجاوز المرقب، قبل أن يحوّلها في مرماه كهدف ثان (34). نجران - التعاون جاءت بداية المباراة هادئة، وغلب التحفظ الدفاعي على أداء الفريقين، ما غيّب الخطورة على المرميين، وإن دانت الأفضلية بعض الشيء للضيوف، وكادوا يصلون إلى مرمى نجران في مناسبتين، الأولى عبر تسديدة من قدم أحمد الحربي (19)، والأخرى من بدر الخميس (30)، تألق معهما الحارس جابر العامري وأنقذ مرماه، فيما كانت أبرز محاولات نجران هجمة منسقة بين جولياتو وعبدالله حيدر، سددها الأخير قوية، تصدى لها عبدالله الثنيان بصعوبة. وفي الشوط الثاني، زاد التعاون من اندفاعه الهجومي بحثاً عن هدف التقدم، وكان له ما أراد من نقطة الجزاء عن حمد الحمد (65)، وأشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء لمحترف نجران البرازيلي جولياتو (74)، قبل أن يطرد محترف الفريق أنس بن ياسين بالبطاقة الحمراء (81)، وأضاف حسن الشهري هدف التعاون الثاني (86)، وسجل ناصر البيشي هدف التعاون الثالث (90).