تمشي المذيعة السابقة في التلفزيون السعودي هالة حكيم ثمانية كيلومترات يومياً ضمن برنامجها الرياضي وتعشق الفروسية، إلا أنها تمارسها بشكل متقطع لأنها ترى أنها رياضة طبقة معيّنة، وأن أصحاب الطبقة الوسطى - على حد تعبيرها - تصعب عليهم ممارستهاوالدها رياضي سابق ومدير ملعب الشرائع في مكةالمكرمة، صافحت عيناها ملاعب كرة القدم عندما كانت في الخامسة من عمرها حينما اصطحبها والدها إلى مباراة الاتحاد والوحدة، ولذلك فهي تعشق لاعبي كرة القدم من الجيل الماضي ولا ترى في أبناء الجيل الحالي من يوازيهم أداء وتميّزاً. ترفض المذيعة السابقة الإفصاح عن ميولها الرياضية، لكنها تعترف بأنها تخلّت عن النادي الذي كانت تؤازره بسبب المستويات الهزيلة التي يقدمها والتي لم تعد تشجعها لدعمه... فإلى تفاصيل الحوار ما نوع الرياضة التي تمارسينها؟ - أهوى ممارسة رياضة المشي في الهواء الطلق، وهي لدي شيء طبيعي ومعتادة عليه، ويومياً أمشي ما يقارب 8 كيلومترات، أتأمل فيها روعة الخلق وإبداع الخالق، وأمارس رياضة الفروسية التي أصبحت رياضة لطبقة معيّنة، فنحن أصحاب الطبقة الوسطى تصعب علينا ممارستها. وما هي الرياضة الأنسب من وجهة نظرك للجنس الناعم؟ - لا أعتقد أن هناك رياضة مناسبة للمرأة وغير مناسبة للرجل، فالرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال «علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل»، كانت المسألة شمولية لم تكن مقتصرة على المرأة أو الرجل، أي إنسان يحب رياضة سيتقنها، أعرف بنات حصلن على الحزام الأسود في الكاراتيه. بوصلتك التشجيعية... إلى أي الأندية تتجه؟ - في آخر الثمانينات وبداية التسعينات كنت متعصّبة لنادٍ معيّن، ولكن بعدها فقدت الأمل في الرياضة السعودية نتيجة للمستويات الهزيلة التي يقدمها، وبالتالي فقدت الأمل في الأندية الرياضية، ولكن أبنائي منقسمون بين فريقين هما الأهلي والاتحاد. ما السبب في تخليك عن مؤازة الأندية السعودية؟ - لأني لا أؤمن بتفوق القطاع الرياضي في السعودية من النواحي كافة، على رغم أن هناك إمكانات متوافرة، ودخول الاحتراف وجلب أفضل المدربين للمنتخبات والأندية السعودية، والتعاقد مع اللاعبين بأسعار خيالية، وارتفاع أجور اللاعبين السعوديين، إلا أن مستوى الكرة مازال متدنياً مقارنة بالإمكانات المتاحة لهم، على عهد الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - ومع أن الكرة السعودية كانت في بداية عهدها إلا أن أداء ومستوى اللاعب السعودي كان في تطور مستمر، وكان المنتخب السعودي لا يكتفي بالتأهل إلى التصفيات الآسيوية لكنه يقرنه بأفضل المستويات، أما الآن فلم نعد نتجاوز حتى التصفيات، بل نخرج من المباراة الثانية. لو تم تعيينك رئيساً لنادٍ... فما هو القرار الأول الذي ستتخذينه؟ - أول قرار سيكون وضع حد لعقود اللاعبين وعدم المبالغة فيها، وإبعاد اللاعبين عن المشكلات الإدارية في النادي، ووضع المحفزات المناسبة لهم، وتوفير الجهاز الفني المميّز، وعدم التدخل في شؤون المدرب مهما كانت ظروف المباراة. القنوات الرياضية... هل لها محل في جدولك اليومي؟ - القنوات الرياضية أصبحت صناعة في دول الغرب، ولكن مقارنة بالقنوات الرياضية الأخرى والمدعومة من بعض الحكومات الخليجية، تعتبر قناتنا الرياضية ضعيفة ولا تنافس. هل تتابعين الصحافة الرياضية؟ ومن الكاتب الذي تحرصين على قراءة مقالاته؟ - الحقيقة لا أتابع الصحافة الرياضية، لأنها منقسمة ما بين مشاجرات ومجاملات ولا نستفيد منها، ولكن يعجبني الكاتب صالح الطريقي، والمذيع المبدع وليد الفراج. هل تعتقدين أن الفتاة السعودية أصبحت في حاجة إلى الرياضة من خلال إدراج برامج رياضية مخصصة للفتيات في الأندية والمدارس؟ - نعم الفتاة السعودية في حاجة لممارسة الرياضة لتحريك الدورة الدموية، ونمط المعيشة المحلي لا يحفز على مزاولة النساء الرياضة، وأنا أؤيد إدراج حصة رياضة للطالبات لمصلحة صحتهن أولاً ًوأخيراً. لو كنتِ لاعبة كرة... ما المركز الذي ستختارينه في الفريق؟ - لا أحب مزاولة كرة القدم، ولكن إذا احتاجني فريقي... فأنا لا أستحق سوى أن أكون «حارسة مرمى» فقط لا غير. هل هناك تعصّب رياضي بين النساء؟ - للأسف التعصب موجود خصوصاً للفرق الكبيرة، ولكن التعصّب موجود لدى كلا الجنسين. هل تؤيدين حضور النساء المباريات داخل الملاعب؟ - بالطبع أؤيد حضور النساء المباريات، أؤيد وجود النساء في كل بقعة رياضية، على ساحة الملعب وعلى مقاعد التشجيع، أبسط قواعد الإنسانية المساواة بين النساء والرجال. هل تفكرين في حضور فعاليات كأس العالم يوماً ما؟ - لا أهتم بكرة القدم حتى لو كانت كأس العالم، ولكن تشدني دائماً مشاهدة الأولمبياد لأنها جامعة لكل أنواع الرياضات. هل تشفقين على زوجة لاعب الكرة؟ - اللاعب دائماً مشغول وتحت ضغط جماهيري كبير جداً خصوصاً إذا أخفق أو هبط مستواه، فزوجة اللاعب مظلومة في جميع الحالات. في الحياة هل تحبين ممارسة دور اللاعب أم الحكم؟ - أفضل أن أقوم بدور اللاعب وليس الحكم. هل توجد «مشاكسات» عند عائلتك أثناء متابعة الدوري السعودي؟ - أولادي يتحوّلون إلى شحنة من العصبية، إذا كان طرفا اللقاء هما الاتحاد والأهلي، فأجدهم مضحكين وممتعين. أكثر لاعب سعودي لفت نظرك؟ - حالياً لا يوجد أحد، ولكني معجبة بثلاثة أرباع اللاعبين من الجيل القديم وبخاصة اللاعب سامي الجابر، وعلى رغم أن الظروف مهيأة للاعب الحالي ليبدع أكثر إلا أنه لم يحسن استغلالها. ما رأيك في المدربين السعوديين؟ - المدرب السعودي مظلوم، المدربان خليل الزياني وناصر الجوهر أحرزا بطولات للمنتخب السعودي وتفوّقا على المدربين الأجانب، إلا أن المدرب الوطني مهمل ومغيّب عن التدريب في الأندية الكبيرة. كيف ترين من يبكون أو يغمى عليهم في الملعب؟ - هو انفعال زائد مبالغ فيه جداً، إذا كانت مباراة للمنتخب أتفهم ذلك، ولكن في مباريات أندية عادية يعتبر صغر عقل. ما هي أول بطاقة حمراء رفعت لك في مشوارك الإعلامي؟ - كانت من التلفزيون السعودي وتحديداً من مركز تلفزيون جدة للأسف، والآن أنا مستقلة لديّ إنتاج خاص، ولكن أتمنى أن أعود للتلفزيون السعودي. متى كانت المرة الأولى التي صافحت فيها عيناك حدثاً رياضياً؟ - كنت في الخامسة من عمري حين اصطحبني والدي إلى الملعب في مكةالمكرمة لحضور اللقاء الحاسم بين الوحدة والاتحاد، فوالدي رياضي سابق وهو مدير ملعب الشرائع بمكة سابقاً، وكان حكماً دولياً في تنس الطالة وكرة اليد، وأذكر أني حضرت بعدها مباريات عدة. ما أول هدف شاهدتيه في حياتك؟ - أول هدف شاهدته هدف ماجد عبدالله في الثمانيات، مرعب الحراس والملاعب آنذاك. من يعجبك من اللاعبين السابقين؟ - صالح النعيمة ويوسف الثنيان وماجد عبدالله ومحمد عبدالجواد ومحيسن الجمعان ومحمد الدعيع، ولا أنسى نجمي السابق خالد الرويحي (يرحمه الله). واللاعب سابقاً كان يهز الشباك بكل قوة، وهو جيل يجب أن يعرفه الجمهور أكثر، عكس اللاعب الحالي الذي يظهر بمستوى ضعيف جداً.