قال مسؤول إيراني سابق: «إن السعودية لقنت إيرانوقطر درساً في السياسة، خلال موسم الحج، عندما منعت تسييس الحج، وسمحت لحجاج البلدين بالقدوم إلى الديار المقدسة بكل يسر واحترام». وأكد الدبلوماسي السابق المنشق علي زادة، أن «الملك سلمان بن عبدالعزيز حافظ على لقب خادم الحرمين، عندما لم يفرق بين الحجاج، بما فيهم حجاج إيرانوقطر». وأوضح زاده خلال مقابلته مع قناة «در تي في» المعارضة، أن «المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قام بإرسال 86 ألف مواطن للحج هذا العام «بهدف إعادة العلاقات مع المملكة العربية السعودية، لكن السعودية أعلنت بعد نهاية موسم الحج مباشرة، وعلى لسان وزير خارجيتها، أن مطلب إعادة العلاقات مع طهران أمر مضحك». وأشار إلى أن موسم الحج هذا العام أقيم «بكل جدارة، وجددت ثقة العالم بالسعودية، التي قامت باستقبال الحجاج من قطروإيران على رغم قطع العلاقات الدبلوماسية مع هذين البلدين». وقال علي زادة، بحسب «العربية»، إن النظام الإيراني، الذي منع الحج العام الماضي، اضطر هذا العام مرغماً إلى السماح للحجاج بالذهاب إلى الديار المقدسة، وذلك لثلاثة أسباب: «أولاً: إن 86 ألف شخص، وهو عدد المسجلين الإيرانيين للحج هذا العام، كانوا هددوا بسحب مبالغهم التي دفعوها، في حال عدم موافقة السلطات الإيرانية على إرسال الحجاج هذا العام، الأمر الذي كان سيشكل أزمة مالية كبيرة للمصارف الإيرانية. ثانياً: تصاعد الاحتجاجات ضد النظام الإيراني، الذي صد الناس عن سبيل الله ومنع الحج العام الماضي. ثالثاً: كان المرشد الإيراني يظن أنه، بإرساله الحجاج هذا العام، ستكون هناك انفراجة في العلاقات مع السعودية، الأمر الذي رفضته الرياض، بسبب استمرار السلوك الإيراني العدائي». وفي شأن الحديث عن زيارة وفد سعودي لطهران لتفقد سفارة المملكة أمنياً، بعد الاعتداء عليها، قال: «إنها تأتي لتقويم الخسائر التي تعرضت لها السفارة وممتلكاتها، وكذلك خسائر القنصلية السعودية في مشهد، اللتان تعرضتا لهجوم المتشددين في كانون الثاني (يناير) 2016، وهذا يعني أن طهران رضخت مرغمة لتحمل مسؤوليتها الدبلوماسية، وفقاً للأعراف والقوانين الدولية». وشدد على أن «طهران ستدفع الخسائر كافة للسعودية، كما فعلت تماماً بالنسبة للسفارة البريطانية».