واصل المؤشر العام للسوق المالية السعودية نزيف النقاط لفترة امتدت 13 جلسة متتالية، كانت أكبرها حدة في الهبوط ثلاث جلسات من الأسبوع، منها جلسة الأحد، التي فقد المؤشر في نهايتها خمسة في المئة من قيمته، وجلسة الثلثاء، التي خسر فيها 6.8 في المئة، ثم جلسة نهاية الأسبوع (الأربعاء)، حين بلغت الخسارة 3.9 في المئة. ولا تزال الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية الضاغط الأكبر على أسعار الأسهم المدرجة، إلى جانب استمرار تعطل البورصة المصرية، علماً أن السوق السعودية تشكل أكثر من ثلث قيمة الأسواق العربية. ومع استمرار موجة الهبوط، كان البيع خياراً وحيداً لدى بعض المتعاملين لوقف الخسائر في حال استمرار الهبوط من جهة، وإعادة ترتيب المحافظ الاستثمارية وتأمين مقدار من السيولة من جهة أخرى. وشكَّل البيع ضغطاً على الأسعار بعد تحوله إلى بيع عشوائي في جلسة الثلثاء، ما رفع عدد الشركات المتراجعة بالنسبة القصوى البالغة 10 في المئة، إلى 63 شركة. وأنهى مؤشر الأسهم تعاملات الأسبوع بخسارة نسبتها 15 في المئة، تعادل 941 نقطة، فهبط إلى مستوى 5323.27 نقطة، في مقابل 6263.79 نقطة ليوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، وبالتالي ازدادت خسارته في 2011 لتبلغ 1297 نقطة، نسبتها 19.6 في المئة. وأعادت هذه الخسائر مؤشر السوق 23 شهراً إلى الوراء، مقارنة ب 5217 نقطة سُجِّلت نهاية 22 نيسان (أبريل) 2009. وفقدت الأسهم السعودية نهاية الأسبوع 14.4 في المئة من قيمتها، أو 180 بليون ريال (48 بليون دولار)، وهبطت القيمة السوقية إلى 1.075 تريليون ريال (286.7 بليون دولار)، وسط تراجع أسعار كل الأسهم المتداولة. وصعدت السيولة المتداولة خلال الأسبوع الذي شهد أربع جلسات فقط، إلى 20.1 بليون ريال (5.36 بليون دولار) بنسبة 15 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة 15 في المئة، إلى 956 مليون سهم، وارتفع عدد الصفقات المنفذة إلى 426.7 ألف صفقة، بنسبة 8.4 في المئة. واستقرت مؤشرات كل القطاعات في المنطقة السالبة، وجاءت نسب الهبوط متباينة، وكان مؤشر «التأمين» أكبرها خسارة بنسبة 22.4 في المئة، تلاه مؤشر «الاستثمار المتعدد» بتراجع 21 في المئة. وبلغت خسارة مؤشر «المصارف» 16.2 في المئة، ومؤشر «البتروكيماويات» 14 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات الأسبوع، فكان سهم «سابك» الذي استحوذ على 20 في المئة من السيولة المتداولة، تعادل 44 بليون ريال، تراجع سعره خلالها إلى 85.25 ريال أي بنسبة 11.43 في المئة، فيما فقد سهم «الراجحي» 14.61 في المئة من قيمته، هبوطاً إلى 65.75 ريال. وتصدَّر سهم «الخليجية العامة» الأسهم الخاسرة بنسبة هبوط 29.13 في المئة، إلى 32.60 ريال.