منذ أن أقرّ وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أخيراً زيادة أربع ساعات خاصة بالنشاط الطلابي في الأسبوع ابتداء من الأحد حتى الأربعاء بدءاً من هذا العام، تعالت الأصوات بين أوساط المهتمين بالجانب التعليمي ما بين مؤيد للقرار باعتباره يُنمي مهارة الطلاب والطالبات، ومُعارض يعتبر ذلك زيادة في اليوم الدراسي وهو مخالف لأنظمة وزارة الخدمة المدنية، إضافة إلى أن بعض المدارس غير مهيأة بشكل كامل لتفعيل هذه الأنشطة، فيما تداول عدد من المعلمين والمعلمات مع بداية عودتهم للمدارس خبر إلغائها، مما حدا بالمتحدث باسم وزارة التعليم مبارك العصيمي بنفي هذه الإشاعات، مشدداً على أنه لم يتم إلغاء ساعات النشاط المقررة هذا العام. واعتمدت وزارة التعليم أربع ساعات للنشاط الطلابي، إذ تبدأ مع انطلاق العام الدراسي، ويهدف النشاط الطلابي لهذا العام بحسب الدليل الإجرائي لساعة النشاط في التعليم هذا العام (حصلت «الحياة» على نسخة منه) إلى تنفيذ عدد من المشاريع التربوية الجاذبة، تنظمها المدرسة للمتعلمين كافة وفقاً لخططها السنوية، في بيئة محفزة ومعززة للتعليم والتعلم، يختار منها المتعلم ما يناسب ميوله واهتماماته وحاجاته، ليحقق نمواً واتساعاً لخبراته الشخصية، على نحو يتكامل مع البرنامج التعليمي للإسهام في تمكينه من المنافسة الوطنية والعالمية وتهيئته لسوق العمل السعودية، بإشراف فريق النشاط بالمدرسة. ووضعت الخطة العامة للنشاط في المدرسة هذا العام ثلاثة مشاريع ذات أولوية في التنفيذ داخل المدرسة وهي: المشاريع ذات الأولوية على المستوى الوطني، والمشاريع ذات الأولوية على المستوى المحلي، والمشاريع ذات الأولوية للبيئة المدرسية. ويرتكز النشاط لهذا العام على 10 مرتكزات رئيسة وفق ما تضمنه الدليل الإجرائي وهي: المبادئ الإسلامية، وسياسة التعليم في المملكة العربية السعودية، والتوجيهات والقواعد والتعميمات ذات الصلة بالتعليم، إضافة إلى الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم، وخطط التنمية الوطنية المستدامة، وخطط (المدرسة، إدارة التعليم، الوزارة)، وخدمة القضايا الحيوية والأولويات الوطنية، كذلك خصائص نمو المتعلمين وحاجاتهم وميولهم، وحاجات الأسر والمجتمع المحلي، والدراسات العلمية والتجارب المحكمة، كما ركز الدليل الإجرائي على القضايا الحيوية ذات الأولوية: وتمثل المحاور الرئيسة لمحتوى مجال النشاط، ومن أبرزها المواطنة الصالحة، والتعليم والتعلم، والصحة، والتطوع والمشاركة المجتمعية، ومهارات الحياة، والاتصالات وتقنية المعلومات. ويحوي مجال النشاط بمدارس التعليم لهذا العام سبعة برامج رئيسة وهي: الثقافة، والفنون، والرياضة والصحة، والأسرة والمجتمع، والعلوم والتقنية، والتربية الكشفية، والمشاريع الوزارية. 12 مهمة يقوم بها رائد النشاط فصّل الدليل الإجرائي 12 مهمة يقوم بها رائد النشاط، بهدف تهيئة البيئة الملائمة لممارسة الأنشطة الطلابية وتنظيمها بالتكامل مع العملية التعليمية والتربوية، وهي: متابعة تنفيذ خطط وبرامج أنشطة الطلاب وتقويمها، والمشاركة في اختيار المعلمين لرئاسة فرق الأنشطة الطلابية في المدرسة، إضافةً إلى حصر وتحديد حاجات النشاط الطلابي من اللوازم والتجهيزات ومتطلبات تنفيذ النشاط، وإعداد لقاءات واجتماعات مع المتعلمين والهيئة التعليمية والقائمين على النشاط لرفع مستوى المشاركة وتوعيتهم بالنشاط الطلابي، والتنسيق مع معلمين بالمدرسة لإعداد الأنشطة الطلابية وتنفيذها، وكذلك تنظيم وثائق وسجلات المتعلمين في النشاط الطلابي وفق التعليمات والضوابط، وتهيئة البيئة المدرسية وتوفير متطلبات تنفيذ برامج النشاط الطلابي، وحصر الحاجات التدريبية لمنسوبي المدرسة المتصلة بالنشاط الطلابي، وإعداد والتنظيم جراء المسابقات الداخلية والخارجية بالمدرسة وتكريم المتعلمين والعاملين فيها، ومتابعة توثيق الأنشطة الطلابية في المدرسة، وإعداد التقارير الدورية والسنوية للنشاط الطلابي في المدرسة، وحصر المعلمين والطلاب وأولياء الأمور ومؤسسات المجتمع الفاعلين في النشاط الطلابي استناداً إلى معايير محددة لتكريمهم. 15 مهمة تقوم بها إدارة المدرسة تتولى القيادة التربوية والهيئة التعليمية في كل مدرسة 15 مهمة، وهي: تهيئة المقار اللازمة لفعاليات كل مسار وتأمين حاجاتها من اللوازم والأدوات والتجهيزات، وتوزيع مهام إعداد الأنشطة وتنفيذها على معلمي المدرسة، وتحفيز الطلبة للمشاركة في الأنشطة بما يلبي حاجاتهم واكتشاف مواهبهم، وتعريف الأسر وأولياء الأمور بمشاريع النشاط بمختلف الوسائل، وكذلك الإعلان عن الأعمال والمشاريع والطلبة الفائزين، والاتصال والتنسيق مع أولياء الأمور للحصول على موافقتهم على مشاركة أبنائهم في الأنشطة المنفذة خارج المدرسة، وتدريب الطلبة المرشحين للمشاركة في مسابقة فعاليات المشروع المحلي، وكذلك تنظيم سجلات الفعاليات والمشاركين فيها وتوثيقها وفق الأسس الفنية. كما تعنى القيادة المدرسية بتوفير الدعم الإداري والفني والمادي لتحفيز مشاركة طلبتها في الأنشطة، واستثمار الأنشطة والفعاليات لتعزيز أهداف ومفردات المناهج التعليمية، إضافة إلى تحكيم الأعمال المرشحة على مستوى المدرسة، وتشجيع التكامل والعمل بروح الفريق والتركيز على مصلحة الطلبة بشكل مباشر، وتكريم الطلبة الفاعلين والمميزين في تلك الأنشطة والمعلمين المشاركين في تنفيذها، والصرف على الفعاليات كما حدده التعميم الخاص بالموازنة التشغيلية. ضوابط تنفيذ حصة النشاط أوضح الدليل الإجرائي آلية عمل واضحة يتم من خلالها تنفيذ ساعة النشاط، بحيث تنفذ مشاريع كل مسار في الأندية التخصصية، إذ يقسم طلاب المدرسة إلى مجموعتين كل مجموعة تنفذ ساعة نشاط مستقلة عن الأخرى، كما يخصص زمن 10 دقائق من كل ساعة نشاط كل يوم لتنفيذ مشروع من مشاريع كل مسار لكل مجموعة من الطلاب، ويكلف مشرفي المسارات من معلمي المدرسة الذين لديهم اهتمام في كل منها، كما تحسب ساعة النشاط بحصتين في نصاب المعلم المكلف بها، ويمكن الاستعانة بالمعلم المخصص من أقرب مدرسة بنظام التكليف، كما يمكن الاستعانة بالمختصين من أولياء الأمور في تقديم بعض الفعاليات التي تتطلب ذلك.