أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز أن «أمن البحرين واستقراره لا يتجزأ عن امن المملكة العربية السعودية واستقرارها»، مضيفاً خلال استقباله ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أول من أمس: «نحن بلدان يجمعنا الدين الاسلامي الحنيف، وان ما حققناه من منجزات لأبناء شعبنا الكريم، سيبقى شاهداً على عملنا المشترك على الصعيد الثنائي، او عبْر مسيرة مجلس التعاون الخليجي الذي يشترك في الطموح والآمال». وأكد الامير نايف موقف المملكة العربية السعودية «الداعي الشعب البحريني الى الحفاظ على مكتسباته، وبرنامج التحديث والاصلاح الذي قاده ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والامتثال الى صوت الحكمة والحوار الذي دعا اليه ولي العهد انطلاقاً من شعوره ومسؤوليته الوطنية تجاه هذا البلد العزيز على قلب الشعب السعودي وعلى قلوب شعوب المنطقة، وان يواصل البحرين انجازاته واعماله بلداً عاش، ودعا الى السلم المجتمعي، واستطاع ان يكون بلداً انموذجاً استوعب مختلف الاديان والتوجهات». من جهته، عبر ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة عن شكره وتقديره للنائب الثاني على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مشيداً بالعلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين. وقال: «ان المواقف الشجاعة وتحلي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالحكمة قد جعل منه قائداً فذاً يصون كرامة شعبه وأمته، فهو المنادي للخير والداعم اليه وناصر قضايا الامة الاسلامية والموحد لجهودها لما فيه الصلاح والمنفعة». وأضاف: «ان علاقات البحرين بشقيقتها السعودية علاقات تاريخية صلبة تصونها وتحميها الرعاية الكريمة للملك الوالد وأخيه خادم الحرمين الشريفين، فقد اسس الطرفان علاقات من الاخوة والتعاون وتوحيد الآراء والاحلام، فالبحرين والسعودية قصة لأخوة راسخة وتاريخ مشترك لما يجمع بينهما من تحقيق الاهداف المشتركة عبر آليات مشتركة، اسسها الاجداد ويبني عليها الآباء، وتبقى علينا جميعاً مسؤولية تقويتها لتزداد من عمقها ورسوخها، ونتائج تعاون البلدين الشقيقين المثمر قد باتت جلية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ولا شك في ان صلة القربى والدم قد اضافت العلاقة بين البلدين بُعداً اجتماعياً، جعل من البلدين بلداً واحداً ذات هدف واحد ومصير واحد». وثمّن الموقف المشرف للمملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً، وهو موقف ليس جديداً، ولكنه يتجدد خصوصاً في ظل الظروف التي تشهدها البحرين خلال هذه الفترة، مشدداً على ان الحوار المتزن هو الطريق الامثل والاسلم لاستكمال مشروع الاصلاح والتحديث. هذا وقد غادر ولي العهد نائب القائد الأعلى في البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، والوفد الرسمي المرافق له الرياض أمس، بعد زيارة للمملكة استمرت يومين.