حققت «قوات سورية الديموقراطية» تقدماً على حساب تنظيم «داعش» داخل مدينة الرقة في شمال سورية، حيث باتت تسيطر على ثلثي مساحة المدينة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «قسد»، المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن «تمكنت من السيطرة على حي الثكنة الواقع في وسط المدينة بعد معارك عنيفة ضد تنظيم داعش وغارات مكثفة من التحالف الدولي» بقيادة أميركية. ودفعت المعارك وفق المرصد «المدنيين إلى النزوح من حي الثكنة إلى حي البدو المجاور والمناطق الواقعة تحت سيطرة داعش في القسم الشمالي من المدينة». بذلك، باتت «قوات سورية الديموقراطية وفق المرصد «تسيطر على سبعين في المئة من مساحة مدينة الرقة» التي كانت تعد معقل «داعش» في سورية. وتخوض هذه القوات منذ حزيران (يونيو) بدعم من التحالف الدولي، معارك عنيفة داخل مدينة الرقة لطرد عناصر التنظيم منها. ودفعت المعارك داخل مدينة الرقة عشرات آلاف المدنيين إلى الفرار. وتقدر الأممالمتحدة أن حوالى 25 ألفاً ما زالوا محاصرين داخل أحياء سيطرة «داعش». لكن «المرصد» أفاد بأن عددهم أقل من عشرة آلاف مدني بعد فرار كثيرين مع تقدم المعارك. وأفاد «المرصد» بأن «المعركة في الرقة تدخل مراحلها الأخيرة»، لافتاً إلى أن «إنهاء المعركة يرتبط بإرادة التحالف تحقيق ذلك باعتبار أن الطيران هو العامل الأساسي والحاسم في المعركة» ضد «داعش». ويقدر «المرصد» عدد عناصر التنظيم الموجودين في المدينة ب «بضع مئات» بعد مقتل عدد منهم وفرار آخرين من المعارك. وأفاد «المرصد» ب «خسائر بشرية في شكل يومي في صفوف قوات سورية الديموقراطية في المعارك ونتيجة الألغام التي زرعها داعش ورصاص القناصة». ويتصدى «داعش» حالياً لهجمات على محاور عدة أبرزها في الرقة وفي مدينة دير الزور (شرق)، حيث نجحت قوات النظام السوري في كسر حصار مطبق فرضه التنظيم على غرب المدينة ومطارها العسكري منذ مطلع عام 2015. وباتت تسيطر على 65 في المئة من مساحة المدينة.