سحبت الحكومة القطرية، الجنسية من الشيخ طالب بن لاهوم بن شريم - شيخ قبيلة آل مرة - بالإضافة إلى 50 شخصاً من أسرة الشيخ وقبيلته ومصادرة أموالهم، كما تمت تفتيش أملاكهم في قطر. وشهدت الإجراءات الجديدة من السلطات في الدوحة، تنديداً خليجياً كبيراً في استهداف مكون ينتمي لدول مجلس التعاون الخليجي، وقبيلة عربية تمثل مكوناً كبيراً في نسيج المجتمع القطري. وقال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، في تغريدات عبر حسابه في «تويتر»: «إن الشيخ طالب بن لاهوم بن شريم هو من شيوخ العرب، وأهله وجماعته من أخيارهم، وأن مَن تطاول عليه، وأساء له، واستولى على أمواله، لا يرقى إلى قدره». وأضاف: «استهداف الشيخ طالب بن شريم هو محاولة يائسة لقطع أوصال قطر العربية مع محيطها وامتدادات قبائلها». وكان الشيخ طالب بن لاهوم حضر منتصف حزيران (يونيو) الماضي، برفقة عدد من أعيان قبيلة آل مرة القطرية، في مجلس ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وعبّر عن استنكاره للدور القطري في المنطقة. وندد بما فعلته حكومة قطر، معتبراً أنه أمر «لا يقره العقل»، مضيفاً أن سوء العلاقات السعودية - القطرية بدأ منذ تولي الشيخ حمد الإمارة بعد الانقلاب على نظام والده في التسعينات. وسبق للنظام القطري السابق إبان عهد حمد بن خليفة آل ثاني، نزع الجنسية من آلاف الأسر من قبلية الغفران من آل مرة، واستقبلتهم السعودية بعد نحو عام من الانقلاب في قطر، وتعيش آلاف الأسر القطرية في السعودية منذ تجريدهم من الجنسية.