وعد الرئيس اللبناني ميشال عون أمام الرئيس الجديد لبعثة صندوق النقد الدولي الى لبنان كريستوفر جارفيس ب«تأمين الاستقرار الاقتصادي المتلازم مع الاستقرارين الامني والسياسي في البلاد». وقال إن «اي انفاق مالي او استثماري جديد لا بد ان يأخذ في الاعتبار تحديد الاولويات وعلى وضع مشاريع ذات مردود سريع تفادياً لاي تأثير سلبي على عجز الموازنة والدين العام المتزايد». وأعرب جارفيس عن «استعداد صندوق النقد الدولي لمواصلة تقديم دعمه للبنان في المجالات الاقتصادية ووضع خبراته بتصرف الحكومة اللبنانية»، لافتا الى ان اللقاءات التي عقدها في بيروت كوّنت لديه انطباعاً بأن «لبنان بلد مستقر وقوي في منطقة تشوبها الاضطرابات، وان ادارة السياسة الاقتصادية اللبنانية حكيمة». وقدم مقترحات لمعالجة الشأن الاقتصادي، معتبراً ان «اقرار موازنتي 2017 و2018 عامل مهم». واكد ان اللقاءات التي عقدها مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمدير العام لوزارة المال آلان بيفاني، والمداولات العميقة مع رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان اظهرت تعاطياً لبنانياً جدياً مع الوضع الاقتصادي، اضافة الى الدعم السياسي الذي يقدمه رئيس الجمهورية والذي من شأنه ان يحقق النجاح المطلوب». واشار الى ان خطة مكافحة الفساد التي اعلن الرئيس عون عن اعتمادها تشكل عاملاً مهماً ينظر اليه صندوق النقد الدولي بارتياح لأنه يحد من الخسائر المالية التي تتعرض لها الدولة نتيجة تراجع مواردها جراء عمليات الرشوة والفساد». ورحّب «بموقف رئيس الجمهورية لجهة اعتماد آليات واضحة في إدارة الاستثمار».