بعد يوم واحد فقط على إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أنه ينبغي على إسرائيل أن تأخذ في حساباتها الواقع الدولي الشائك قبل أن تقرر خطط بناء استيطاني جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، صدّقت البلدية الإسرائيلية للقدس أمس على إقامة 14 وحدة سكنية جديدة في حي رأس العامود في قلب القدسالشرقيةالمحتلة وربطها بجسر مع حي استيطاني يهودي كبير في الشق الطرف الثاني من الحي حيث بنيت قبل سنوات عشرات الشقق السكنية لمستوطنين يهود تقيم فيها أكثر من مئة عائلة. وباتت المستوطنة تعرف ب"معاليه هزيتيم" وهي الأكبر بين المستوطنات اليهودية في قلب الأحياء الفلسطينية. ويقف وراء تمويل هذه المستوطنة البليونير اليهودي الأميركي أرفين موسكوفتش الذي سبق أن دعم بمبالغ طائلة جمعيات استيطانية للاستيلاء على أكبر قدر ممكن من أراضي القدس العربية. وسيتم البناء الجديد على أرض سبق للاحتلال أن أقام فيها مركزاً لشرطته. وأفادت صحيفة "هآرتس" أن ثمة تخطيطاً لبناء حي من 104 شقق سكنية أخرى على تلك ألأرض. واعتبر عضو البلدية عن حركة "ميرتس" اليسارية يوسي أفلالو البناء الجديد حلقة اخرى في مسلسل تهويد الأحياء الفلسطينية في المدينة. وقال إن تهويد المدينةالمحتلة يتواصل في شكل مكثف مضيفاً أن البلدية التي يقودها عضو حزب "ليكود" نير بركات "تواصل اللعب بالنار وتخدم المستوطنين المتطرفين". واضاف ان قرار البناء الأخير يضاف إلى خطط خطيرة أخرى تدفع البلدية نحو اتخاذها من خلال مس غير مسبوق بمصالح حيوية". من جهتها ادعت البلدية، كالعادة، أن البناء هو بناء خاص لا يمكن لها التدخل فيه.