رام الله - أ ف ب - أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أن الانتخابات المتوقع أن تجرى بحلول أيلول (سبتمبر) المقبل في الأراضي الفلسطينية تعتبر «المدخل الحقيقي» لإنهاء الانقسام الفلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة «حماس». وقال عباس خلال استقباله وزير التجارة الصيني ده مينغ «ان القيادة الفلسطينية تبذل كل جهودها من اجل إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية من اجل مواجهة كل التحديات الصعبة المحيطة بالقضية الفلسطينية». وشدد على «ضرورة تتويج المصالحة الوطنية بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، والتي تشكل المدخل الحقيقي لإنهاء الانقسام، لأن الشعب الفلسطيني سيكون هو الحكم في كل القضايا الخلافية». وكانت منظمة التحرير الفلسطينية أعلنت في 12 شباط (فبراير) الماضي عن تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في الأراضي الفلسطينية بحلول أيلول إلا أن «حماس» ترفض إجراءها في قطاع غزة الذي تسيطر عليه منذ منتصف عام 2007. وأكد عباس منتصف الشهر الماضي انه «لا يمكن» تنظيم هذه الانتخابات من دون قطاع غزة والقدس الشرقيةالمحتلة». من جهة ثانية انتقد عباس مجدداً استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض الفيتو في 18 الشهر الماضي ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدين الاستيطان الإسرائيلي. وقال «إن الفيتو الأميركي جاء مخالفاً لرغبة المجتمع الدولي في الضغط على إسرائيل لوقف نهبها الأراضي الفلسطينية، وعدم شرعيته وفق القانون الدولي». وأضاف عباس «أن تصويت 14 دولة إلى جانب القرار الفلسطيني والعربي والإسلامي لإدانة الاستيطان في مجلس الأمن يؤكد شرعية الموقف الفلسطيني، وعزلة إسرائيل دولياً نتيجة سياستها الاستيطانية». وتم أثناء زيارة الوزير الصيني توقيع اتفاق تمنح الصين بموجبه مساعدات عينية للسلطة الفلسطينية بقيمة 5.5 مليون دولار. وكان عباس استقبل أيضاً وزير خارجية رومانيا تيودور باكونشي.