كينشاسا - أ ف ب - أعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن قوات الأمن في جمهورية الكونغو الديموقراطية «قتلت» 24 شخصاً على الأقل منذ إعادة الانتخاب المثير للجدل لجوزف كابيلا في التاسع من الشهر الجاري. وورد في بيان للمنظمة التي تدافع عن حقوق الإنسان أن «ما لا يقل عن 24 شخصاً قتلوا برصاص قوات الأمن بين 9 و14 الجاري، بينهم 20 في كينشاسا و2 في كيفو الشمالية (شرق) و2 في كاساي الغربية (وسط)». ونقل البيان عن انيكي فان ودنبيرغ المسؤولة عن التحقيقات الأفريقية في المنظمة انه «منذ إعلان اللجنة الانتخابية في التاسع من كانون الأول (الجاري) النتائج غير النهائية للانتخابات الرئاسية التي أجريت في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) وفيها فوز الرئيس المنتهية ولايته جوزف كابيلا، أطلقت قوات الأمن النار على تجمعات صغيرة كي تمنع على ما يبدو قيام تظاهرات ضد نتائج الانتخابات». وأضافت: «هذه المناورات الدموية تساهم في تقويض العملية الانتخابية وتعطي الانطباع بأن الحكومة لن تتراجع أمام أي شيء كي تبقى في السلطة». وأشارت المنظمة إلى أنها حصلت على إفادات «86 ضحية بين أفراد عائلات وشهود آخرين»، ونددت خصوصاً بالشرطة والحرس الجمهوري المكلفين أمن الرئاسة. وفي 16 الجاري، ثبتت المحكمة العليا الكونغولية النتائج التي أعلنتها اللجنة الانتخابية مع 48,95 في المئة من الأصوات لكابيلا في مقابل 32,33 في المئة للمعارض اتيان تشيسيكيدي الذي حل ثانياً والذي أعلن نفسه «رئيساً منتخباً» بعد رفضه نتائج الانتخابات التي شابتها تجاوزات عدة برأي مراقبين محليين ودوليين وعدد من الدول.