وصف وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الموقف القطري من الأزمة مع الدول الأربعة المملكة العربية السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر ب«السلبي». وقال آل خليفة في تغريدة بصفحته في «تويتر» أمس (الجمعة): «ما إن انتهى أمير الكويت، حفظه الله، من مؤتمره حتى رأينا سلبية الموقف القطري بوضع الشروط والعراقيل أمام أي حوار يلبي المطالب». وأضاف في تغريدة أخرى رداً على تصريح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال مؤتمر صحافي عقده مع الرئيس الأميركي دونالد تارمب في العاصمة الأميركية واشنطن مساء أول من أمس (الخميس) تطرق فيه إلى أن وساطة بلاده أنهت تصعيد الأزمة عسكرياً: «أمير الكويت، حفظه الله، تكلم من قلبه بما نطمح إليه من استقرار للمنطقة، ويعلم أن التصعيد العسكري لم يأتِ من الدول التي قاطعت قطر». ولفت في تغريدة أخرى إلى أن الدول الأربع المقاطعة لقطر «لم ولن تسعى لأي تهديد عسكري، إلا أنها، وكما يعرفها العالم، لن تسمح لأي طرف، كبر شأنه أو صغر، بتهديد أمن شعوبها واستقرارها». وجدد التأكيد على موقف الدول الأربع الرافض للإرهاب «أكرر وأقول: في حين أوصدت دولنا أبوابها في وجه شر الإرهاب المستطير والأذى الآتي من قطر، فتحت قطر أبوابها للجنود والآليات في تصعيد خطر». وكشف آل خليفة عن أن اتفاقي الرياض هدفا إلى كف يد قطر عن دعم الإرهاب بها «إن استهداف مصر وشعبها بدعم الإرهاب فيها هو أحد أهم أسباب اتفاقي الرياض ومقاطعة دولنا لقطر. مصر عمود الأمة ولن نقبل بالأضرار بسلامتها». وفي العاصمة الإماراتية أبوظبي علق وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش، على جهود الكويت في حل الأزمة مع قطر بقوله «جهد مشكور للكويت وأميرها بمعالجة أزمة قطر ومحيطها الخليجي الطبيعي»، منتقداً ما وصفه ب«استمرار التخبط في الدبلوماسية القطرية»، قائلاً: «تخبط أصبح ملازم وصفة لسياسة ودبلوماسية الدوحة في التعامل مع التطورات». وأوضح قرقاش في صفحته ب«تويتر» أمس (الجمعة): «المطالب ال13 الركن الأساس لحل الأزمة وهي حصيلة تراكم سياسات مضرة وانعدام الثقة في الدوحة، وتصريحات أمير الكويت أياً كانت القراءة، أكدت مركزيتها». ولفت في تغريدة أخرى إلى أن «التحالف أكد منذ اليوم الأول أن حل الأزمة دبلوماسي وحركته ضمن حقوقه السيادية»، مؤكداً أن «فزع الدوحة وهشاشة موقفها وراء الترويج لأوهام الخيار العسكري». ولم يخفِ وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي قلقه من قيام الدوحة بتقويض الجهود الكويتية وسعيها لحل الأزمة «قلقي أن الدوحة تقوض جهود الكويت الخيّرة بتعدد مصادر القرار والتردّد والتراجع». ودعا قرقاش في ختام سلسلة من التغريدات بصفحته في «تويتر» أن تغلب قطر الحكمة للخروج من هذا الأزمة «الحكمة مطلوبة لخروج قطر من مأزقها وإضاعة الفرص في غير مصلحتها».