تتجاهل الممثلة الأميركية جنيفر لورنس رد الفعل الحاد على أحدث أفلامها «ماذر!» (أمّ!) الذي قوبل باستهجان وهتافات مع بدء عرضه هذا الأسبوع وتسبب بانقسام النقاد إلى معسكرين أحدهما لمحبي الفيلم والآخر لكارهيه. وفي فيلم الرعب الذي أخرجه دارين أرونوفسكي، تظهر لورنس التي سبق لها الحصول على جائزة أوسكار في دور شابة حامل تنهار حياتها عندما يصل ضيوف غير مدعوين إلى منزل ريفي منعزل تعيش فيه مع زوجها. وتتضمن بعض المشاهد الأكثر إثارة اشتعال النار في جسد لورنس وانجراف قلب بشري في مياه المرحاض. وعقب العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان البندقية السينمائي، قالت لورنس للصحفيين لدى إطلاق الفيلم في لندن الأربعاء: «الناس ما بين محب له أو كاره له بشدة وأعتقد أن هذا لطيف جداً. وكأن أحداً لم يخرج منه متردداً في رأيه. وأنا أحب ذلك». ووصف أوين جليبرمان، الناقد السينمائي في مجلة «فارايتي»، الفيلم الذي يبدأ عرضه عالمياً الأسبوع المقبل بأنه «كابوس باروكي لا يعبر عن شيء إلا نفسه»، في إشارة إلى أسلوب الفن الباروكي الذي يتسم بالغرابة. أما الناقد السينمائي في مجلة «نيويورك ماغازين» فوصفه بأنه «عظيم وفيه مبالغة في تفخيم الذات» في الوقت ذاته. وأعطى بيتر برادشو الناقد السينمائي في صحيفة «غارديان» البريطانية الفيلم خمس نجوم، مضيفاً: «كفيلم رعب فإنه سخيف. أما كفيلم كوميدي فإنه مذهل ومرح. وكآلة تخرجك عن المألوف فإنه عجيب».