تدور أحداث فيلم «ذا سكوير» الذي ينافس على السعفة الذهبية في مهرجان «كان السينمائي» حول متحف ثري بالأعمال الفنية في استوكهولم، في عمل يجمع بين السوريالية والكوميديا والإثارة والنقد الاجتماعي. وبينما يبحث أمين المتحف الذي يعاني أيضاً من نواقص شخصية عن هاتفه المحمول المسروق تتفرع القصة إلى اتجاهات عصيبة، إلى درجة أن مخرج العمل يعترف أنه عانى للسيطرة عليها. ويعتبر الحدث الأبرز في الفيلم هو حفل عشاء خيري لرعاة المتحف، حيث يقفز فنان استعراضي من فوق طاولة إلى أخرى مقلداً القردة في مشهد غريب مشوب بالتوتر ينتهي بالعنف. ويصف اوين جليبيرمان من مجلة «فارايتي» الفيلم بأنه «ينتمي لنوعية التشويق الاجتماعي الذي كلما مضى قدماً تباعدت خطوطه». وقال بيتر برادشو من صحيفة «الغارديان»، إن «الفيلم صادم بعض الشيء، وفاضح ويحمل بعض اللحظات من الغرابة». وأعجب الناقدان كلاهما بطموح الكاتب والمخرج روبن اوستلوند، واصفين الفيلم بأنه «من نوعية السينما الرفيعة». وقال اوستلوند للصحافيين: «كنت خائفاً قليلاً في شأن التعامل مع كل هذه المستويات»، مضيفاً: «كنت سعيداً للغاية عندما بلغت 75 في المئة من الفيلم أو نحو ذلك، لأن حينها أدركت أن الأمر سينجح وسيمكن وضع كل ذلك جنباً إلى جنب لصنع فيلم متماسك». وقال الممثلون، إن «اوستلوند كان مخرجاً كثير الطلبات، وكثيراً ما صور المشهد ذاته أكثر من 70 مرة». وقال الممثل كليس بانغ إنه «أدى أحد المشاهد مئة مرة»، مضيفاً: «عند الوصول إلى المرة 95، جاء بي أمام شاشة المتابعة». وينافس فيلم «ذا سكوير» على السعفة الذهبية في المهرجان الذي يستمر حتى 28 أيار (مايو) الجاري.