يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية أعمال دورته العادية 148 برئاسة جيبوتي الثلثاء المقبل، ويسبق الدورة اجتماع تحضيري للمندوبين الدائمين يومي الأحد والاثنين، لإعداد جدول أعمال الدورة الجديدة نصف السنوية لمجلس الجامعة. ويتضمن مشروع جدول أعمال الدورة ال148 لمجلس الجامعة 28 بنداً تشمل تقرير الأمين العام للجامعة حول نشاط الامانة وإجراءات تنفيذ قرارات المجلس بين الدورتين (147- 148)، والتقرير نصف السنوي لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات حول متابعة تنفيذ قرارات قمة عمان 2017. وصرح الأمين العام المساعد للجامعة السفير حسام زكي بأن البنود والقضايا المطروحة على أجندة الدورة تشمل القضايا السياسية الحالية الخاصة بالعالم العربي وفي مقدمها القضية الفلسطينية بالإضافة إلى مجموعة أخرى من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والمالية والإدارية. وأشار إلى أن الدورة تبحث في ملفات عدة، خصوصاً التطورات الحاصلة في الأزمة السورية، الوضع في ليبيا، وغيرها، وأعرب عن تطلعه للتوصل إلى مواقف فاعلة لمجلس الجامعة. وقال زكي إن الموضوع الفلسطيني يستأثر بجانب كبير من الاهتمام والبحث، مشيراً إلى تحركات القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس. ولفت إلى التطورات التي حدثت في مدينة القدس والمسجد الأقصى، ووصفها بالأزمة «التي انتهت بنجاح الجانب الفلسطيني في فرض إرادته على إسرائيل بتأييد عربي وإسلامي». ولفت زكي الى التعقيدات الكثيرة التي تحيط بالموضوع الفلسطيني، مشيراً الى ان الحديث الحالي عن استئناف العملية السياسية سيكون موضع بحث وتدقيق من جانب الوزراء العرب بهدف مساندة الجانب الفلسطيني في مواصلة جهوده، بخاصة أن القيادة الفلسطينية لديها مواقف واضحة وثوابت محددة، وعلى الجانب العربي الاستمرار في توفير الدعم اللازم له ليستطيع الصمود ومقاومة الضغوط التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى اجتماعات وزارية عدة ستعقد على هامش اجتماعات الدورة الجديدة لمجلس الجامعة، منها اجتماع الدورة الأولى للاجتماع الوزاري للحوار السياسي العربي الياباني يوم الاثنين المقبل بمشاركة وزراء الخارجية العرب ووزير خارجية اليابان. كما تعقد هيئة متابعة تنفيذ القرارات اجتماعين، الأول على مستوى المندوبين والآخر على المستوى الوزاري لمناقشة التقرير النصف السنوي حول متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الاخيرة بالأردن. وتشمل البنود التي سيعد المندوبون مشروعات قراراتها للعرض على الوزراء: قضية فلسطين، الصراع العربي الإسرائيلي، تطورات الأوضاع في سورية وليبيا واليمن، واحتلال إيران للجزر العربية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخليج العربي. ويتضمن جدول الأعمال بنوداً حول التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، واتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية السيادة العراقية، ودعم السلام والتنمية في جمهورية السودان ودعم جمهورية الصومال الفيدرالية، ودعم جمهورية القمر المتحدة، والحل السلمي للنزاع الجيبوتي الأريتري، ودعم النازحين داخلياً في الدول العربية والنازحين العراقيين بشكل خاص. كما تشمل البنود دعم الإيزيديات المختطفات لدى تنظيم «داعش» الإرهابي، ومخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام، ولجنة الحكماء المعنية بقضايا ضبط التسلح وعدم الانتشار، والإرهاب الدولي وسبل مكافحته، وصيانة الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب، والعلاقات الدولية مع التجمعات الدولية والإقليمية. ويتضمن مشروع جدول الأعمال أيضاً بنوداً حول طلب الكونفيدرالية السويسرية اعتماد سفيرها في القاهرة مفوضاً لدى الجامعة، وإنشاء إطار تشاوري بين مجلس الجامعة ومجلس الأمن الدولي، والترشيحات لمناصب الأممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة ومنظمات ومؤسسات دولية أخرى، وتطوير الجامعة. وتشمل البنود كذلك شؤون الإعلام والقانون وحقوق الإنسان إضافة إلى الشؤون الإدارية والمالية. وكانت الاجتماعات التحضيرية للدورة 148 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية انطلقت يومي 23 و24 آب (أغسطس) الماضي على المستوى الاقتصادي بعقد اجتماعين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي الأول على مستوى كبار المسؤولين والثاني على مستوى وزراء الاقتصاد لاعتماد الملفات التي سيتم طرحها على مجلس الجامعة في دورته الوزارية.