دعت لجنة «كافل اليتيم» في جمعية جود الخيرية، إلى تفاعل المجتمع مع الأيتام وكفالتهم، لتوفير الرعاية الصحية والتعليمية وتقديم كل ما يلزمهم. فيما طالبت أمهات أيتام الجمعية بضرورة مساعدتهن في رعاية أبنائهن تعليمياً. وقالت نائب رئيسة لجنة «كافل يتيم» نوال الدوسري، خلال حفلة «فطور خيري» أقيم في شاطئ الغروب أول من أمس: «إن هذا العمل خيري، لنشر ثقافة كفالة اليتيم ، وتحقيق مصلحة الأيتام المسجلين في اللجنة التي تقدم خدماتها ل635 يتيماً». وأضافت الدوسري ل «الحياة»: «إن هذا العدد يحتاج منا أن نقدم له ما يضمن له العيش بكرامة، ويساعده على تحقيق طموحاته، فيرتقي بنفسه، ويصبح عضواً فاعلاً في مجتمعه»، داعية أهل الخير إلى أن «يسهموا في هذا العمل الخيري». بدورها، قالت مسؤولة لجنة «كافل يتيم» حصة القحطاني: «إن ريع هذا الفطور الذي يصاحبه معرض مبيعات، مخصص لصالح صندوق الأيتام، الذي تصرف منه المعونات الطارئة لليتيم بعد درس وضعه الاجتماعي، فهي تصرف في أوجه عدة مثل العلاج أو دفع إيجار متخلف وغيرها، إضافة إلى كفالة اليتيم، وقيمتها 2400 ريال تدفع سنوياً من الكافل، بعد تعبئة استمارة الرغبة في كفالة يتيم. ويشمل هذا المبلغ الحاجات الأساسية والرعاية الصحية»، مضيفة «نتطلع إلى زيادة إسهام المجتمع في كفالة الأيتام، والعمل على مساعدتهم، من أجل تخطي عقبات حياتهم»، لافتة إلى وجود «أطفال بحاجة إلى كفالة». فيما طالبت أمهات حضرن الحفلة التي أقيمت بحضور حرم أمير المنطقة الشرقية عبير بنت فيصل، وحرم محافظ الأحساء الأميرة العنود بنت محمد، بضرورة «الالتفات إلى هذه الشريحة في المجتمع، لاسيما في المرحلة الجامعية، فبعض أبنائنا يُحرم من التعليم، بسبب عدم القدرة المادية»، لافتات إلى أن «التعب يزداد بعد وصولهم إلى المرحلة الثانوية والجامعية، التي تحتاج مصاريف، ونحن غير قادرين على تغطيتها». واعتبرت إحدى الأمهات أن «غياب دعم التعليم الجامعي، يحرم الأيتام من فرص العمل والتوظيف، وتبقى الأسرة في دوامة البحث عن مساعدات»، مضيفة أن «الخدمات التي تقدمها «جود» لا يمكن أن ننساها كأمهات، فهي التي تدعمنا وتجلب كفلاء أيتام، من أجل تحسين مستوى معيشتنا». وأكدت رئيسة مجلس إدارة جمعية «جود» الجوهرة المنقور، أهمية العمل الخيري وضرورة التعاون لكفالة الأيتام. وقالت: «تنفق الجمعية سبعة ملايين ريال سنوياً، على الخدمات التي تقدمها للمستفيدين منها. فيما لا يزال بعض الأيتام بحاجة إلى كفالة. ونحاول نشر الوعي بأهمية العمل الخيري بين أفراد المجتمع، وغرس العمل التطوعي في نفوس الناشئة، وتحفيزهم عليه».