أوصى الملتقى الثالث لكراسي البحث، الذي اختتمت أعماله في جامعة الملك سعود أمس، بضرورة دعم الكراسي البحثية مادياً، وإنشاء مجلس تنسيقي لكراسي البحث في المملكة يعمل وفق خطة استراتيجية، ويتكون من أمناء الكراسي بالجامعات أو من ترشحه الجامعة. ودعا المشاركون في الملتقى إلى إنشاء مستودع رقمي يكون بمثابة مركز للمعلومات وقاعدة للبيانات تتشارك بمحتواه جميع كراسي البحث في المملكة، وربط أنشطة كراسي البحث بحاجات المجتمع المحلي والعالمي، من خلال تعميم المنهج الوسطي ونشر ثقافة السيرة النبوية، مع دعوة وسائل الإعلام لدعم كراسي البحث وإبراز منجزاتها، وتعميم ثقافة دعم الكراسي البحثية من القطاع الخاص، وإيجاد موارد مستمرة لكراسي البحث تطبيقاً لمبدأ الاستدامة المالية، ضماناً لبقاء الكراسي وديمومتها. وكان الملتقى استهل أعماله بمحاضرتين علميتين، الأولى بعنوان: «كراسي البحث حول العالم»، ألقاها الخبير العالمي البروفيسور جورج كروسيس، والثانية بعنوان: «فلسفة كراسي البحث وتحدياتها في المملكة»، ألقاها وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر. وناقش المحور الأول للملتقى بعنوان: «تجارب الكراسي البحثية المحلية» برئاسة رئيس تحرير صحيفة «الجزيرة» خالد المالك، أربع أوراق بحثية. الأولى بعنوان: «تجربة كرسي الأمير سلمان لدراسات تاريخ مكةالمكرمة» قدمها الدكتور عبدالله الشريف، والثانية بعنوان: «تجربة كراسي البحث في دعم طلاب الدراسات العليا (كرسي العبيكان أنموذجاً) قدمها الدكتور فهد الشايع، والثالثة بعنوان: «تجربة كرسي سابك لدراسات الأسواق المالية الإسلامية في تطوير المنتجات المالية» قدمها الدكتور محمد السحيباني، بينما الورقة الرابعة بعنوان: «كراسي البحث التجربة السعودية في ضوء الممارسات العالمية» قدمها الدكتور ناصر العقيلي. وترأس جلسات المحور الثاني وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي، وتضمنت أربع محاضرات للكراسي البحثية على مستوى المملكة، الأولى بعنوان: «الإسهام الاجتماعي المجتمعي للكراسي البحثية» ألقاها الدكتور علي بن يحيى العريشي، والثانية بعنوان: «إسهامات كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة في معالجة قضايا المجتمع» ألقاها الدكتور خالد بن عبدالله القاسم، والثالثة بعنوان: «دور الكراسي العلمية في خدمة المجتمع» ألقاها الدكتور عثمان بن صالح العامر، والمحاضرة الرابعة بعنوان: «تجربة كرسي تقنيات وتصنيع التمور في تطوير المشاريع البحثية إلى مشاريع إنتاجية لخدمة المجتمع» ألقاها الدكتور عبدالله بن محمد الحمدان.