كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس (الأربعاء) أنه سيخوض خلال الأسبوعين المقبلين في «تفاصيل مهمة» عن خطته للإصلاح الضريبي التي كان ينقصها التفاصيل الدقيقة، بعد شهور من النقاش بين الإدارة وزعماء الكونغرس. وحدد ترامب، في كلمة ألقاها بولاية نورث داكوتا، الخطوط العريضة للإصلاح الضريبي مثل تبسيط قانون الضرائب الأميركي، وتخفيف العبء الضريبي عن كاهل الطبقة المتوسطة، وهي أفكار يتحدث عنها منذ حملته في الانتخابات الرئاسية العام 2016. وقال: «سنخوض في تفاصيل مهمة خلال الأسبوعين المقبلين، لكننا نعمل على إعدادها مع الكونغرس الآن وتحديد أرقام دقيقة جداً». وصعدت البورصة الأميركية في وقت سابق من العام الحالي بدعم آمال بتطبيق خفوضات ضريبية سريعة للشركات أثناء حكم ترامب، لكن محللين خفضوا من توقعاتهم منذ ذلك الحين في شأن إجراء تعديلات ضريبية كبيرة خلال العام الحالي. ولا يزال الحزب الجمهوري منقسماً في شأن موضوعات مهمة، منها ما إذا كانت الخفوضات الضريبية ينبغي تعويضها بتقليص الإنفاق، لتجنب اتساع العجز في الموازنة الاتحادية، ومدى الخفض في ضريبة دخل الشركات. وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين الذي رافق ترامب في جولته، إنه «يتوقع أن تدرس لجان بالكونغرس خطة الإدارة المتعلقة بالضرائب في وقت لاحق هذا الشهر». ومنوتشين هو أحد أفراد فريق من الجمهوريين يضم ستة أعضاء يتفاوض في شأن خطة الضرائب خلف الأبواب المغلقة منذ شهور، ولا يضم ديموقراطيين، ولم يعد سوى بضعة أوراق من المبادئ الأساسية. واختلف بعض أعضاء الفريق في الآونة الأخيرة مع ترامب. ويحاول ترامب إقناع الديموقراطيين بدعم مسعاه لخفض الضرائب، وتبيسط قانون الضرائب في العام الحالي، وهي خطة شديدة الأهمية لدعم الجمهوريين قبيل انتخابات التجديد النصفي في 2018، لكنها لا تحتوي سوى على قليل من التفاصيل حتى الآن.