دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون العقيد معمر القذافي إلى التنحي عن السلطة، فيما قامت حكومته بتجميد أصول عائلته ومنعت تصدير الأوراق النقدية الليبية المطبوعة في بريطانيا إلى طرابلس. وقال كاميرون "يتعين على القذافي الرحيل الآن لأن لا مستقبل لليبيا بوجوده، ونمارس ضغوطاً حقيقية على نظامه، وقمنا بتجميد أصوله وأصول جميع أفراد عائلته في بريطانيا وفرضنا حظر سفر عليهم". وأضاف "هذه الإجراءات تبعث برسالة واضحة جداً للنظام الليبي مفادها أن الوقت حان لرحيل القذافي الآن لأن لا مستقبل له في ليبيا". وكانت الحكومة البريطانية أعلنت أيضاً سحب الحصانة الدبلوماسية من العقيد القذافي وأفراد أسرته على الأراضي البريطانية. وفي موازاة ذلك، أعلن وزير الأعمال البريطاني فينس كيبل فرض حظر على تصدير الأوراق النقدية الليبية التي تطبع في بريطانيا إلى طرابلس بعد أن طلبت سلطات العقيد القذافي إذناً لسحب ما قيمته 900 مليون جنيه إسترليني من الأوراق النقدية الليبية، بسبب مخاوف من استخدام هذه الأموال لتمويل أعمال القمع ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة. كما أعلن وزير الخزانة (المالية) جورج أوزبورن "اتخاذ اجراء لتجميد أصول العقيد القذافي وأفراد أسرته أو الذين يعملون بالنيابة عنهم في المملكة المتحدة بحيث لا يمكن استخدامها ضد مصالح الشعب الليبي". وقال أوزبورن إنه "قرر تنفيذ قرار الأممالمتحدة في أسرع وقت ممكن قبل افتتاح الأسواق المالية، في رسالة قوية للنظام الليبي بأن العنف ضد شعبه غير مقبول".