زادت شدة الإعصار «إرما» إلى الدرجة الخامسة اليوم (الثلثاء)، مع توجهه صوب منطقة الكاريبي وجنوبالولاياتالمتحدة، مهدداً برياح عاتية وفيضانات، فيما لا تزال تكساس ولويزيانا تتعافيان من آثار الإعصار «هارفي». وقال «مركز الأعاصير الوطني» الأميركي إن تحذيرات صدرت من الإعصار في أراض في غرب الأنديز منها أجزاء من جزر ليوارد والجزر العذراء البريطانية والأميركية وبويرتوريكو، استعداداً لعاصفة محملة برياح تصل سرعتها إلى 280 كيلومتراً في الساعة. وقال المركز اليوم:«تحول إرما إلى إعصار شديد الخطورة من الدرجة الخامسة» مضيفاً أنه قد يكتسب المزيد من القوة. وأضاف: «يجب الإسراع باستكمال التحضيرات في منطقة التحذير من الإعصار». وأعلن حاكم بويرتوريكو ريكاردو روسيلو حال الطوارئ، ودعا السكان البالغ عددهم 3.4 مليون نسمة إلى الاستعداد للعاصفة المدمرة. وقال في مؤتمر صحافي «لا يوجد مؤشر إيجابي على أنها ستأخذ اتجاهاً آخر. نتوقع أن تأتي إلى بويرتوريكو قوية ويجب أن نكون مستعدين لها». وعرضت محطة تلفزيون «تليموندو» في بويرتوريكو لقطات لطوابير طويلة لمتسوقين يشترون مياه معبأة وكشافات وبطاريات ومولدات وأطعمة وغيرها من البضائع لتخزينها استعداداً للعاصفة. ويهدد «إرما» أيضاً الساحل الشرقي للولايات المتحدة خصوصاً فلوريدا التي أعلنت حال الطوارئ. ويتوقع أن يصل الإعصار إلى جنوبفلوريدا السبت المقبل. وما زال سكان تكساس ولويزيانا يتعافون من آثار الإعصار «هارفي» الذي اجتاح تكساس في 25 آب (أغسطس) وتسبب في هطول كميات كبيرة من الأمطار ودمر آلاف المنازل والشركات والمتاجر. ويقدر أن الإعصار «هارفي» قتل 50 شخصاً وتسبب في نزوح أكثر من مليون آخرين.