ارتفعت الأسهم الأوروبية في تعاملات أمس متجاهلة التوترات الجيوسياسية مع تحول الأنظار صوب إبرام الصفقات بعد اندماج «أفيفا» مع «شنايدر إلكتريك»، بينما دعمت القطاعات المرتبطة بالسلع الأولية والرعاية الصحية المكاسب الأوسع نطاقاً. وارتفع المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.4 في المئة متعافياً من هبوط أنهى موجة مكاسب استمرت ثلاثة أيام أول من أمس، بعد سادس وأقوى اختبار نووي تجريه كوريا الشمالية يوم الأحد. وزاد المؤشر «ستوكس 50» للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 0.5 في المئة. وارتفع المؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.3 في المئة، بينما زاد المؤشر «داكس» الألماني 0.9 في المئة. وكانت أسهم قطاع الطاقة من بين القطاعات الأكثر ارتفاعاً في وقت صعدت أسهم قطاع الموارد الأساسية أيضاً مع زيادة أسعار النفط والنحاس. وارتفعت أسهم «شنايدر إلكتريك» واحداً في المئة. لكن الأسواق اليابانية لم تستطع تجاهل الأخطار في شبه الجزيرة الكورية، إذ هبط المؤشر «نيكاي» إلى أدنى مستوى في أسبوع خلال تعاملات متقلبة، في ظلّ العزوف عن المخاطرة. وانخفض المؤشر القياسي 0.6 في المئة ليغلق عند 19385.81 نقطة بعد أن فتح في البداية على ارتفاع طفيف. ونزل المؤشر إلى 19354.59 نقطة مسجلاً أدنى مستوياته منذ 29 آب (أغسطس). وقال كبير المحللين لدى «ميزوهو سيكيوريتيز» يوتاكا ميورا إن «العامل الأكبر الذي يضغط على السوق الآن فيما يبدو هو الضبابية في شأن كوريا الشمالية مع ترقّب المستثمرين لما سيحدث لاحقاً». كما تأثرت الأسهم بارتفاع الين الذي يُعتبر ملاذاً آمناً، ونزل المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.8 في المئة إلى 1590.71 نقطة، بينما تراجع المؤشر «جيه بي إكس نيكاي 400» بنسبة 0.7 في المئة إلى 14109.19 نقطة. وتراجعت الأسهم الأميركية في مستهل التعاملات مع استمرار توخي المستثمرين الحذر بعدما أجرت كوريا الشمالية أقوى تجاربها النووية مطلع الأسبوع الحالي. وانخفض المؤشر «داو جونز» الصناعي 73.02 نقطة أو 0.33 في المئة إلى 21914.54 نقطة. ونزل «ستاندرد آند بورز 500 «بمقدار 6.69 نقطة أو 0.27 في المئة إلى 2469.86 نقطة. وهبط «ناسداك» المجمع 19.79 نقطة أو 0.31 في المئة إلى 6415.54 نقطة.