لندن - رويترز - أعلنت بريطانيا انها يمكن ان تترك احدى وكالات الأممالمتحدة التي تكافح الجوع «ما لم تحسّن اداءها غير الفاعل». ويأتي التهديد البريطاني بالانسحاب من دعم «منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة» (فاو)، في أعقاب مراجعتها لمساعدة خارجية امرت بها الحكومة البريطانية الائتلافية التي توّلت السلطة قبل تسعة أشهر، والتي تدير واحدة من اكبر موازنات المساعدة عالمياً. ويقدم «برنامج الأغذية العالمي» مساعدة غذائية طارئة، بعد حروب أو كوارث طبيعية، في حين تعمل «فاو» على مدى طويل أكثر وتساعد دولاً في تحسين ممارساتها الزراعية والتغذية. وأعلنت وزارة التنمية الدولية البريطانية انها ستركز على التعامل مع سوء التغذية لضمان حصول أشخاص اكثر في دول فقيرة على ما يكفي من الطعام، في وقت يتسبب فيه ارتفاع اسعار الغذاء في صعوبات للملايين من الناس. وتعتبر موازنة المساعدة السنوية البريطانية البالغة 6.5 بليون جنيه استرليني (10.48 بليون دولار) احد المجالات القليلة التي لم تشملها تخفيضات الإنفاق العام الحادّة، التي تهدف الى كبح عجز قياسي في الموازنة خلال فترة السلم. وتُنفق بريطانيا قرابة اربعة بلايين جنيه سنوياً على مساعدة ثنائية مباشرة و2.5 بليون عبر منظمات دولية، مثل «الفاو» و «برنامج الأغذية العالمي»، ولديها شكوك في اداء «الفاو». وتراجع بريطانيا فاعلية كلا النوعين من المساعدة، وستعلن النتائج التي توصلت اليها غداً.