أعرب زعماء مجموعة دول «بريكس» (الصين والبرازيل وروسيا والهند وجنوب أفريقيا) عن قلقهم من العنف الذي تتسبب به حركة «طالبان» وتنظيمي «القاعدة» و«الدولة الإسلامية» (داعش) وجماعات مرتبطة بها إحداها تنشط في باكستان. ودعت الدول الخمس إلى «وضع نهاية فورية للعنف في أفغانستان» و«محاسبة الأطراف التي ترعى» التنظيمات المتشددة. وقال القادة في بيان أمس (الاثنين): «في هذا الصدد نعرب عن قلقنا على الوضع الأمني في المنطقة والعنف الذي تتسبب فيه حركة طالبان و(الدولة الإسلامية)... والقاعدة والجماعات المرتبطة بها ومنها حركة تركستان الشرقية وحركة أوزبكستان الإسلامية وشبكة حقاني وعسكر طيبة وجيش محمد... وحزب التحرير». وعسكر طيبة جماعة متشددة تعمل انطلاقاً من باكستان وتتهمها الهند بشن هجمات عبر الحدود منها هجوم العام 2008 على العاصمة المالية مومباي الذي سقط فيه 166 قتيلاً. أما جيش محمد فجماعة مناهضة للهند في باكستان تتهمها الهند بشن هجوم على البرلمان في العام 2001. وتنفي باكستان أي دور لها في الهجمات التي وقعت في الهند بما في ذلك ما وقع في إقليم كشمير المتنازع عليه، وقالت إنها هي أيضا ضحية للاعتداءات. ورحبت الهند بخطوة «بريكس» التي جاءت في قمة منعقدة في مدينة شيامن الصينية، ووصفتها بأنها «خطوة مهمة للأمام في الحرب على هجمات المتشددين». ولم يصدر رد فعل فوري من باكستان على بيان دول «بريكس» التي تذكر باكستان للمرة الأولى. واليوم دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ «بريكس» إلى «تعزيز التنسيق بشأن المسائل العالمية المهمة وتسريع إصلاح الهيكل الاقتصادي العالمي». وقال: حققت دول بريكس تقدماً سلساً في مجال مكافحة الإرهاب والتعاون في أمن الانترنت. إلى ذلك، أكد الرئيس الصيني لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في لقاء على هامش قمة «بريكس»، حاجة البلدين الى بناء علاقات ثنائية صحية ومستقرة، وفق ما ذكرت «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا). واعلنت الهندوالصين في 28 آب (أغسطس) الماضي نزع فتيل التوتر العسكري بين البلدين المستمر منذ أشهر في منطقة استراتيجية في جبال الهيمالايا. وكان جنود الهندوالصين في حال تأهب منذ منتصف حزيران (يونيو) الماضي على هضبة دوكلام الجبلية التي تقع عند مثلث حدودي بين الصينوالهند وبوتان، بعدما أرسلت الهند جنوداً لتشكيل سد بشري في مواجهة أعمال شق طريق عسكرية صينية.