تونس - أ ف ب - دارت مواجهات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن في قلب العاصمة التونسية أمس. وسمع دوي انفجار قوي من دون أن يتسنى على الفور تأكيد طبيعته في حين سمعت رشقات من أسلحة أوتوماتيكية. وقامت لاحقاً مروحيات تابعة للجيش بالتحليق فوق المنطقة. وفي وقت سابق، أطلقت قوات الأمن عدداً كبيراً من القنابل المسيلة للدموع وطلقات تحذيرية في الهواء، في حين أمطرها المتظاهرون بوابل من الحجارة. وحاول عناصر شرطة مكافحة الشغب وآخرون باللباس المدني معظمهم ملثمون، إقامة حاجز أمام المتظاهرين الذين استمروا في رمي الحجارة. وأوقفت الشرطة بعنف العديد من الأشخاص وطلبت تعزيزات. واقتلع متظاهرون لوحات إعلانية وكراسي لاستخدامها في محاولة وقف تقدم عربات الشرطة. وتشارك شابات تونسيات في المواجهات وتلقي الحجارة على الشرطيين الذين يرمزون في أعين كثيرين إلى نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وهرع جنود لمساعدة قوات الأمن غير أن المتظاهرين بدوا مصممين على طرد قوات الأمن لإجبارها على التحصن داخل وزارة الداخلية القريبة. وتناثرت في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في العاصمة التونسية الذي غطته سحب من الغاز المسيل للدموع، الحجارة وحاويات القمامة والحواجز الحديدية.