هبطت أسعار النفط اليوم (الاثنين) بعد نزوح المستثمرين من أسواق الخام نحو أسواق عقود الذهب الآجلة التي يُنظر إليها ملاذ آمن، عقب أقوى اختبار تفجير نووي تجريه كوريا الشمالية. وبحلول الساعة 06:55 بتوقيت غرينيتش، هبطت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج «برنت» حوالى واحد في المئة من سعر الإغلاق السابق، بما يعادل 41 سنتا، إلى 52.34 دولار للبرميل. وجاء الانخفاض في الوقت الذي يراقب فيه المتعاملون بقلق التطورات في كوريا الشمالية، حيث نفذ الجيش سادس وأقوي اختيار نووي مطلع الأسبوع. وفرض ذلك ضغوطاً نزولية على الخام مع نزوح أموال المستثمرين من سوق النفط، التي ينظر إليها سوق عالية المخاطر، نحو أسواق عقود الذهب الآجلة التي يُنظر إليها عادة على أنها ملاذ آمن للمستثمرين. واستقرت العقود الآجلة لخام «غرب تكساس الوسيط» الأميركي عند 47.30 دولار للبرميل، وهو مستوى قريب من التسوية السابقة. ويقول متعاملون إن استقرار أسعار الخام الأميركي جاء نتيجة لتعطل بعض الإنتاج في الولاياتالمتحدة في أعقاب الإعصار «هارفي». وقال مكتب السلامة وحماية البيئة الاتحادي إن حوالى 5.5 في المئة من طاقة إنتاج النفط في خليج المكسيك، أو ما يعادل 96 ألف برميل يوميا من الإنتاج، ظلت متوقفة أمس. وفي الوقت ذاته، بدأت مصافي التكرير، التي تستخدم النفط الخام لإنتاج الوقود، في استئناف العمل تدريجيا إلى جانب أنابيب نقل المنتجات النفطية. وأثر «هارفي» أيضا على بعض إنتاج الولاياتالمتحدة من النفط، لكن في نفس الوقت قلص الطلب على النفط الخام من صناعة البترول، ما أسفر عن رد فعل متأرجح من قبل السوق.