كشف مدير الإدارة العامة للدفاع المدني في محافظة جدة العميد عبدالله جداوي ل «الحياة» تدريب منسوبي ومنسوبات السجون على خطط إخلاء «خاصة» تحفظ أرواح السجناء، وتحول دون تمكنهم من الهرب أثناء عمليات الإخلاء.وقال ل «الحياة»: «إن عمل الدفاع المدني في السجون مختلف تماماً عن أي أماكن أخرى، إذ يتم تطبيق خطط طوارئ خاصة بها، على اعتبار أن تلك المواقع (السجون) لها خصوصية أكثر من غيرها في التعامل مع الحوادث التي تقع داخلها». وأضاف: «إن إدارة الدفاع المدني تنفذ عمليات كشف مستمرة على تلك المواقع للتأكد من سلامة تطبيق خطط الطوارئ بها، إضافة إلى تنفيذها عدداً من العمليات التجريبية في تلك المواقع»، مشيراً إلى أن السبب الرئيس في عمليات الكشف والمتابعة المستمرة لتلك المواقع يأتي نظراً إلى حساسيتها، لا سيما أن عمليات الإخلاء والنقل تختلف تماماً عن المواقع الأخرى، إذ يتطلب الأمن الحفاظ على أرواح النزلاء في السجون، إلى جانب عدم تمكنهم من الهرب أثناء عمليات إخلاء الإصلاحيات. ولفت مدير الدفاع المدني في المحافظة إلى أن العنصر النسائي من العاملات في السجون يتلقين التدريب ذاته من خلال دورات دورية تنفذها إدارة الدفاع المدني الهادفة إلى تدريب العناصر النسائية على عمليات الإخلاء ومكافحة الحرائق داخل السجون النسائية، إضافة إلى تدريبهن على عمليات نقل المسجونات في حالات الإخلاء. وأعلن استمرار إدارته في تنظيم دورات تدريبية لخطط الطوارئ والإخلاء في حال وقوع حرائق وما شابه ذلك لمنسوبي السجون من الرجال والنساء على حد سواء. وأكد العميد جداوي عدم وجود صعوبات في اقتحام المواقع النسائية من إدارة الدفاع المدني، وتابع: «في حال تلقي بلاغات استغاثة من مواقع نسائية في المدارس وخلافها، فإن النظام يسمح لرجال الإطفاء باقتحام تلك المواقع والدخول إليها من دون معوقات تذكر»، وزاد: «يتم في بداية الأمر دخول عنصر واحد لاكتشاف الأمر وتحديد حجم الأزمة والحادثة وحجم الطلب للاستغاثة التي على أساسهما يتم تقدير عدد الأفراد المشاركين في عمليات الإنقاذ ودرء خطر الحرائق».