يصل المبعوث المصري المسؤول في جهاز الاستخبارات اللواء محمد إبراهيم إلى رام الله بعد غد لإجراء محادثات مع القادة الفلسطينيين تتناول الوضع الفلسطيني، لتكون بذلك اول محادثات مباشرة بين الجانبين منذ انطلاق الثورة المصرية. وقال مصدر مصري رفيع ل «الحياة» إن المحادثات ستتناول ما يجرى على الساحة الفلسطينية عموماً، مضيفاً أن تأثير «الفيتو» الأميركي الأخير في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الذي قدمته فلسطين لإدانة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، سيكون على رأس أجندة المحادثات. وشدد المصدر على أن مصر تؤكد أنها ما زالت تتحمل مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية وتقود الملف الفلسطيني، سواء ما يتعلق بالمسار السلمي وضرورة تحريك العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين بما يقود إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي التي احتلت في حزيران (يونيو) عام 1967 وعاصمتها القدس، أم الوضع الداخلي ورعاية ملف المصالحة من أجل استرداد اللحمة الفلسطينية حماية للمشروع الوطني الفلسطيني. ولفت إلى أن مصر تدعم في هذا الإطار حل الدولتين، ولم ولن تتنصل من التزاماتها القومية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، بسبب انشغالها في الفترة الماضية بالشأن الداخلي، في إشارة إلى انطلاق الثورة المصرية في 25 كانون الثاني (يناير). وأشار إلى أن الاتصالات لم تنقطع بين مصر والقيادة الفلسطينية ومع شتى الأطراف الفلسطينية حتى في ظل الظروف الاستثنائية التي كانت تمر بها مصر.