قتل ثلاثة ليبيين بينهم جنديان في الجيش ورجل دين على أيدي مسلحين مجهولين في مدينة بنغازي صباح الخميس فيما استهدف مجهولون آخرون في وقت سابق من اليوم مبنى محكمة أجدابيا الابتدائية بعبوة ناسفة، كما افادت مصادر أمنية وطبية "فرانس برس". وقال مصدر أمني في مدينة بنغازي إن "مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص على شيخ سلفي معتدل مناهض للتطرف والعنف عقب خروجه من المسجد بعد أدائه لصلاة الصبح في أحمد مساجد منطقة السلماني وسط المدينة". وأضاف أن "المسلحين المجهولين أمطروا بالرصاص الشيخ منصور عبد الكريم البرعصي البالغ من العمر 43 عاما والذي كان في سجون النظام السابق وأفرج عنه إبان ثورة السابع عشر من فبراير وأردوه قتيلا على الفور". في السياق ذاته قال المصدر الأمني الذي طلب عدم ذكر اسمه إن "جنديين من القوات الخاصة والصاعقة التابعة للجيش الليبي قتلا بعد خروجهما من المعسكر صباح الخميس". وأوضح أن "الجنديين عادل محمد العقوري وصالح ميلاد زايد أمطرا بوابل من الرصاص على أيدي مسلحين مجهولين في منطقة بن يونس بالقرب من مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث وقتلوا على الفور". من جهتها أكدت مديرة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء فاديا البرغثي تلقي المستشفى جثث القتلى الثلاثة. وقالت إنهم "فارقوا الحياة متأثرين بجراحهم جراء إصابتهم بأعيرة نارية في أماكن متفرقة في الرأس والصدر". من جهة أخرى وفي تطور لافت لمجرى العنف الذي تعاني منه البلاد، أقدم مجهولون فجر الخميس على إلقاء عبوة ناسفة تحمل كميات كبيرة من مادة التي إن تي شديدة الانفجار على مبنى محكمة أجدابيا الابتدائية. وقد سبب انفجارها اضرارا مادية جسيمة في المبنى والمباني المجاورة له. وقال مصدر أمني في مدينة أجدابيا (160 كلم غرب بنغازي) إن "عبوة ناسفة تم زرعها بالقرب من محكمة أجدابيا الابتدائية الواقعة في المنطقة الشرقية للمدينة انفجرت فجر الخميس وخلف انفجارها أضرارا جسيمة في مبنى المحكمة والمباني المجاورة له". ومنذ الثورة الليبية التي أطاحت بنظام معمر القذافي في 2011، يشهد شرق ليبيا ولا سيما بنغازي العديد من الاعتداءات والاغتيالات التي تستهدف خصوصا قضاة وعسكريين وشرطيين ونشطاء سياسيين وإعلاميين. كما تعرضت عدة مبان عدلية في شرق البلاد إلى استهدافات مماثلة ما جعل أعضاء الهيئات القضائية يعلقون أعمالهم خصوصا في بنغازي ودرنة التي تنشط فيها الجماعات المتطرفة.