أكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، نجاح خطط يوم عرفة والنفرة إلى مزدلفة وصولاً إلى تصعيد جموع الحجيج إلى مشعر منى والبدء في رمي جمرة العقبة وأداء طواف الإفاضة، مشيراً إلى أن الجهات المعنية بشؤون الحج تتابع مراحل تنقلات جموع الحجيج، وما يقدم لهم من خدمات ليكملوا نسكهم بيسر وطمأنينة. وأوضح اللواء التركي خلال المؤتمر الصحافي الثاني للجهات المشاركة في الحج، الذي عقد أمس بمقر الأمن العام بمشعر منى، أن الجهات القائمة على خدمة ضيوف الرحمن لا تزال تستكمل ما تبقى من خطط لحج هذا العام، بخاصة رمي الجمرات الثلاث خلال أيام التشريق، قبل أن يغادر الحجاج إلى المسجد الحرام لاستكمال ما تبقى من نسكهم من طواف وسعي، والعودة إلى ديارهم سالمين غانمين. وعن جدوى نظام البصمة العشوائية، أكد التركي، أن نظام البصمة وضع لرصد وضبط الحجاج المخالفين لأنظمة الحج من داخل المملكة، الذين لم يحصلوا على تصاريح، وتمكنوا من الوصول إلى المشاعر المقدسة، إذ تقوم الفرق الأمنية بمتابعتهم وأخذ بصماتهم ليتم التعامل معهم بعد نهاية موسم الحج، وفق التعليمات المعتمدة في هذا الشأن، مبيناً أن هذه الإجراءات بدأ العمل بها منذ العام الماضي، وتوسعت في هذا العام وتطوّرت إمكاناتها بشكلٍ أفضل من العام السابق، آملاً أن يحقق نظام البصمة العشوائية النتائج المرجوة منه في رفع مستوى الوعي لدى المواطنين والمقيمين في المملكة، وتحقيق الانضباط في الحصول على التصاريح لأداء فريضة الحج، بما يضمن دقة تنظيم وضبط أعداد الحجاج. وأكد اللواء التركي، حرص المملكة على رفع مستوى ضبط حجاج الداخل وفق النسب المحددة لهم، بما يمكّن الحجاج جميعاً من أداء هذه الفريضة بيسر وسهولة وأمان، وفق ما يتناسب مع الطاقات الاستيعابية في جميع الأماكن التي تؤدى فيها مناسك الحج، ووفق الزمان والمكان المحددين لكل نسك، وكل ما يمكن أن يرفع من الطاقات الاستيعابية، بما يسمح باستيعاب أكبر عدد ممكن من الحجيج لتأدية فريضة الحج بسهولة وفق معايير الأمن والسلامة التي تعد من أهم المطالب للحجيج والجهات المنظمة لأداء هذه الفريضة. وفي ما يختص بمؤشرات نجاح موسم الحج، أشار اللواء التركي إلى أن هنالك مؤشرات عدة لنجاح الحج، من أهمها أمن وسلامة الحجيج، وهو ما لمسه الجميع خلال هذه الأيام، إضافةً إلى وصول الحجاج في وقت مبكر لمختلف المواقع بالمشاعر، وعدم توقفهم في الحافلات، وسهولة التنقل وعدم تزاحم الحافلات أو المشاة على الطرق، إضافة إلى أن اليسر والانسيابية في رمي الجمرات وطواف الإفاضة تعد هي الأخرى من أهم معايير قياس نجاح الحج، إلى جانب تطوير المسجد الحرام ومنشأة الجمرات ومشروع الهدي والأضاحي، وتوافر شبكات الطرق ووسائل النقل الحديثة. من جانبه، نوه مستشار وزير الحج حاتم قاضي، بتضافر جهود الجهات العاملة في الحج في تصعيد الحجاج واكتمال وقوفهم بمشعر عرفات، ونفرتهم لمزدلفة، ومن ثم تصعيدهم لمشعر منى. وأوضح أن النقل في الحج يأخذ ثلاثة أنماط: «النقل بالطريقة التقليدية وهو نظام الرد والردين، والنقل بنظام النقل الترددي ويغطي أكثر من 750 ألف حاج، ثم النقل بالقطار الذي رفع كفاءة منطقة المشاعر المقدسة ويغطي 350 ألف حاج». وأفاد أن أكثر من مليون و900 ألف حاج حتى الآن تمكنوا من رمي جمرة العقبة، ومن ثم التوجه للمسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة. وأكد على أهمية التقيد بخطط تفويج الحجاج لمنشأة الجمرات وإلى المسجد الحرام من المشرفين عليهم ومؤسسات الطوافة وشركات الحجاج لتحقيق أعلى معدلات السلامة. من جانبه، أكد المتحدث باسم قوات الدفاع المدني بالحج العقيد عبدالله الحارثي، أن قيادة قوات الدفاع المدني بالحج لم تسجل خلال رحلة الحجيج أي حادثة تؤثر على سلامة حجاج بيت الله الحرام، مبيناً أن هذا النجاح الذي تحقق في تنفيذ الخطط يعود إلى الجهود الجبارة المبذولة من جميع القطاعات الأمنية بما فيها قوات الدفاع المدني التي انتشرت في أرجاء المشاعر المقدسة، وفي مكةالمكرمة وفق معايير معتمدة، يضاف إليها عنصر الخبرة التراكمية في إدارة الحشود التي يمتلكها رجال الدفاع المدني. وحول ما أنجزته هيئة الهلال الأحمر السعودي في يوم عرفة، أوضح المشرف العام على الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة في الهيئة أحمد باريان، أن الهيئة جهّزت لتصعيد الحجاج لعرفات 36 فرقة إسعافية، ركّزت على محطات القطار، إلى جانب مشاركة 400 متطوع، ومراكز الإسعاف والإسعاف الجوي البالغة 33 مركزاً في عرفات. وبيّن أن عدد الحالات الإسعافية التي تم نقلها يوم أمس بلغ 1886 حالة ما بين حالات أمراض عادية وحالات إغماء وأزمات تنفسية، مشيراً إلى أن التمركز في مزدلفة للنفرة كان جيداً، حيث حضرت 205 فرق إسعافية في منى ومزدلفة، حرصت على تغطية خطوط المشاة، وحضرت الفرق الإسعافية الراجلة، إضافة إلى حضور فرق الدراجات النارية، التي تغطي محطات القطار المتجهة إلى منى. من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة مشعل الربيعان، خلو موسم حج هذا العام حتى الآن من الأمراض والأوبئة، مبيناً أن القطاعات الصحية تعاملت أمس مع عدد محدود من ضربات الشمس، فيما تم تصعيد الحجاج المرضى عبر قافلة خادم الحرمين الشريفين الطبية من مستشفيات المدينةالمنورةومكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، حيث وقفوا بعرفة وعادوا إلى المستشفيات مرة أخرى.