أكد رئيس جهاز الاستخبارات العامة سفير المملكة لدى أميركا السابق الأمير تركي الفيصل، أن قطر بيدها حل الأزمة التي تواجهها مع دول المقاطعة المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر. وقال الفيصل إن «قطر قد تنهي أزمة سياسية مع مجموعة من الدول التي تقودها السعودية إذا ما التزمت باتفاقاتها السابقة لوقف التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة». وأوضح رئيس جهاز الاستخبارات العامة سفير المملكة لدى أميركا السابق في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ من منتدى «امبروسيتي» في سيرنوبيو بإيطاليا أمس إن «الكرة الآن موجودة في ملعب قطر، وعليها أن تقوم بذلك». وشدد الأمير تركي الفيصل خلال مداخلته على أن رأيه يمثل وجهة نظر شخصية له، قائلاً إنه ليس له دور رسمي في الحكومة الحالية، وإن تعليقاته تستند إلى ملاحظاته على التطورات الأخيرة، مطالباً قطر بالتزام ما وقعت عليه من اتفاقات سابقة في الرياض، موضحاً أن «قطر اعترفت بدعم الإرهاب». ونقلت «بلومبيرج» أن قطر قامت بخرق الاتفاقات التي وقعت عليها في عامي 2013 و2014 لإنهاء أزمة دبلوماسية تركز على دعم الدولة للإخوان المسلمين. وتضمنت تلك الوثائق، التي صدرت في تموز (يوليو)، تعهدات بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأعضاء مجلس التعاون الخليجي الآخرين، وعدم إيواء أشخاص يشاركون في أنشطة تضر بتلك البلدان من بين تدابير أخرى. وأبدت الدول الأربع استعدادها للحوار مع قطر «شريطة أن تعلن عن رغبتها الصادقة والعملية في وقف دعمها وتمويلها الإرهاب والتطرف ونشر خطاب الكراهية والتحريض والالتزام بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وتنفيذ المطالب ال13 العادلة التي تضمن السلم والاستقرار في المنطقة والعالم». وكان وزراء خارجية السعودية عادل الجبير والإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل الهيان والبحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ومصر سامح شكري، أصدروا في 30 تموز (يوليو) بياناً مشتركاً عقب اجتماع لهم في العاصمة البحرينيةالمنامة لبحث تداعيات الأزمة مع قطر، أوضحوا فيه أن اجتماعهم جاء في إطار التشاور المستمر حول أزمة قطر وضرورة إيقاف دعمها وتمويلها الإرهاب وتهيئتها الملاذ الآمن للمطلوبين قضائياً لدى دولهم والمتورطين في الإرهاب وتمويله ونشرها خطاب الكراهية والتحريض وتدخلاتها في شؤون المنطقة. وأعرب الوزراء في خبر نشرته «الحياة» يوم (الأحد) 30 تموز (يوليو) الماضي عن الامتنان والتقدير لملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة لاستقبالهم والاطلاع على رؤيته لتحقيق المصالح العربية المشتركة واستمرار التضامن الوثيق بين الدول الأربع في ما يتصل بكل التحديات التي تواجهها. واستعرض الوزراء بحسب ما نشرته «الحياة» آخر التطورات إزاء أزمة قطر والاتصالات التي أجروها على الصعيدين الإقليمي والدولي في هذا الصدد، مؤكدين استمرار التنسيق الوثيق في ما بينهم بما يعزز التضامن بين الدول الأربع ودعم الأمن القومي العربي والقضاء على الإرهاب حفاظاً على السلم والأمن الإقليمي والدولي. وأكدت الدول الأربع المبادئ الستة التي تم الإعلان عنها في اجتماع القاهرة، التي تمثل الإجماع الدولي حيال مكافحة الإرهاب والتطرف وتمويله ورفض التدخلات في الشؤون الدول الأخرى التي تتنافى مع القوانين الدولية وأهمية تطبيق اتفاقي الرياض 2013 و2014 اللذين لم تنفذهما قطر، مشددة على أهمية استجابة قطر المطالب ال13 التي تقدمت بها الدول الأربع التي من شأنها تعزيز مواجهة الإرهاب والتطرف بما يحقق أمن المنطقة والعالم، مؤكدة أن كل الإجراءات التي تم اتخاذها تجاه قطر تعد من أعمال السيادة وتتوافق مع القانون الدولي. وثمنت الدول الأربع الدور الذي يقوم به أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل أزمة قطر في إطارها العربي، واتفق الوزراء على استمرار التشاور والتنسيق في ما بينهم بما في ذلك في شأن اجتماعاتهم المقبلة.