أجرى وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال علي الشامي، الموجود في روما، اتصالاً بنظيره السوري وليد المعلم ناقشا خلاله الأوضاع في الدول العربية، وبحثا في سبل المساعدة والتعاون مع الخطوط الجوية السورية من أجل إجلاء الرعايا اللبنانيين الموجودين في ليبيا. وفي سياق متصل، طلبت وزارة الخارجية امس من السلطات الليبية إعطاء الإذن لطائرة تابعة لشركة «طيران الشرق الأوسط» للهبوط في مطار طرابلس في ليبيا من أجل إجلاء الرعايا اللبنانيين الموجودين في البلاد. وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أجرى مساء أول من امس، اتصالاً برئيس مجلس إدارة «طيران الشرق الأوسط» محمد الحوت وطلب منه أن تتولى الشركة استئجار الطائرات اللازمة على نفقة الحكومة اللبنانية لنقل الرعايا اللبنانيين الموجودين في ليبيا بأسرع وقت ممكن. كما أجرى اتصالات مع عدد من حكومات الدول الصديقة التي يوجد لها رعايا في ليبيا للمساعدة في عملية إجلاء الرعايا اللبنانيين من الأراضي الليبية. الى ذلك، دعا توفيق سلطان «أهل طرابلس (شمال لبنان) الى صلاة الغائب على أرواح شهداء ليبيا وكل شهداء الأمة العربية عقب صلاة الجمعة اليوم، استنكاراً للجرائم الوحشية التي ترتكبها الأنظمة الفاشية في حق شعوبها، مع الأمل بأن يتحقق النصر للشعوب المناضلة، ويلحق الخزي والعار بحكام الزمن الرديء».