أوضح الكاتب الصحافي صالح الشيحي، أن الأندية الأدبية وسيلة إعلام منبرية، «لكنها مع الأسف لا تملك التأثير، لأن على الأعضاء قيوداً مفروضة، إذ لا نستطيع إقامة فعالية من دون إذن رسمي». وقال الشيحي الذي يعد أحد أعضاء مجلس إدارة نادي الحدود الشمالية: «دعني أعمل، ثم حاسبني». جاء ذلك في محاضرة بعنوان «دور الصحافة في عملية الإصلاح»، نظمها نادي نجران الأدبي في الغرفة التجارية، وحضيت بحضور كبير. وتساءل: «لماذا أكتب ولمن وكيف وماذا؟»، وتحدث عن معايير مهمة كالصدق إذ قال: «عندما أتحدث فأنا جزء من عملية الإصلاح، التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين، وعندما يكتب الإنسان يحتاج إلى التعبير والتوثيق»، مشيراً إلى أن الإنسان في حاجة إلى التواصل مع الغير، وأن الكتابة حاجة بشرية منذ القدم وقال: «هناك من يكتب ليرتاح ضميره، وهناك من يريد كسب المال، أو أصدقاء أو رغبة في الشهرة أو التشهير، وهناك من يكتب ليعيش»، مضيفاً أنه يكتب «لأنه لا بد أن يكون لي دور في البناء، وتضييق هامش الفساد في بلادي، وأن أكون جزءاً صالحاً في مركبة الإصلاح». ووصف الشيحي القناة الأولى في التلفزيون السعودي بأنها «مثال للتخلف الإعلامي، وليس لها أي دور في حياة السعوديين، ولم تنجح سياسياً أو ترفيهياً، وفشلت فشلاً ذريعاً في نيل ثقة المواطن السعودي، ولم تعد تحظى بمتابعة». وفي مداخلات، تساءل أحد الحضور حول ما إذا كان الإعلام في المملكة ينطبق عليه مفهوم السلطة الرابعة أم لا، قال: «نتمنى أن يكون سلطة رابعة، والصحافة لدينا تسير بقدم واحدة وهم الكتّاب، ولا بد من اكتمال أضلاع المربع، وهم مراسل صادق، ورئيس تحرير يستشعر مسؤوليته، وعضو مجلس إدارة»، مشيراً إلى أنه لا يوجد كاتب يكتب «بحرية مطلقة في الصحافة».