اتفقت آراء الاقتصاديين على ان زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الى السعودية، تؤكد مدى الترابط الاقتصادي بين المملكة والولاياتالمتحدة، وأهمية حجم التبادل بينهما، والدور الحيوي الذي تلعبه المملكة في استقرار سوق النفط العالمية. وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة فيلالي: «من المعروف أن علاقة وثيقة تربط بين الولاياتالمتحدة والسعودية، وعلى رغم أن صناعة النفط تعتبر اليوم سعودية مئة في المئة إلا أننا لا نستغني عن الخبرات والأسواق والتكنولوجيا الأميركية»، مؤكدا ان العلاقات الاقتصادية الثنائية «ممتازة بلا شك وستظل كذلك». من جانبه، قال أستاذ المحاسبة في جامعة الامام محمد بن سعود الدكتور سالم باعجاجة: «من المؤكد أن هناك علاقات قوية وكبيرة بيننا وبين الولاياتالمتحدة خصوصاً في المجال الاقتصادي، وسيكون لهذه الزيارة تأثير ايجابي لجهة زيادة التبادل التجاري بين البلدين، ومن المؤكد أن تشمل المحادثات الشأن الاقتصادي وإمكانات تعزيز الروابط بين الجانبين، خصوصاً مع عودة اسعار النفط الى الارتفاع». وتوقع باعجاجة «حدوث اتفاقات جديدة ولكن هذا قد لا يتضح خلال زيارة الرئيس للمملكة». ورأى المحلل الاقتصادي عبدالرحمن المطوع: «ان الولاياتالمتحدة تعتبر أهم شريك اقتصادي للسعودية، وبالتالي حينما يزورنا رئيس هذه الدولة فمن الطبيعي أن يكون على هامش الزيارة الكثير من الاتفاقات ومناقشة للمسائل التي تهم الطرفين وفي مقدمها استقرار أسعار النفط وتجنب القفزات التي تؤثر في الحركة الاقتصادية العالمية، كون المملكة تمثل أكبر بلد منتج وتلعب دوراً اقتصادياً مهماً في تبعات الأسعار على العالم. والجانب الآخر التبادل التجاري وأهميته، خصوصاً أن الكثير من الشركات الأميركية يسعى في ظل الازمة العالمية الى تعزيز صادراته وتسهيل وصول منتجاته الى اسواق جديدة». وقال: «لا أتوقع حدوث اتفاقات جديدة، وذلك لأن معظم الاتفاقات التي يمكن الحديث عنها سبق أن نوقشت، وليس هناك بحسب علمي في الأجندة أمر يتوجب إبرام اتفاقات، لكن أعتقد انه ستكون هناك مناقشة لبعض المشاريع الاقتصادية المستقبلية».