أعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي خلال مؤتمر صحافي عقدته قبل أيام في القاهرة، برنامج الدورة الأولى لتلك التظاهرة الفنية التي ستقام في الفترة من 22 حتى 29 أيلول (سبتمبر) المقبل في منتجع الجونة الواقع على مسافة 25 كلم من مدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر، بحضور مؤسس المهرجان رجل الأعمال نجيب ساويرس، ومدير المهرجان الناقد السينمائي انتشال التميمي، ومدير العمليات والمؤسس المشارك الفنانة بشرى رزة والمدير التنفيذي للشركة المنظمة للمهرجان عمرو منسي. وسميح ساويرس وبمشاركة عدد من صناع السينما المصرية. وتحمل الدورة الأولى للمهرجان شعار «سينما من أجل الإنسانية» وتنقسم مسابقاتها إلى ثلاث فئات هي، مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة ومسابقة الأفلام القصيرة، مزينة بنجمة الجونة الذهبية والفضية والبرونزية وجائزة أفضل فيلم عربي وستنفرد مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بإضافتها جائزتي أفضل ممثل وممثلة. وثمة برنامج رسمي خارج المسابقة. كما ستنظم وبشكل موازٍ للعروض «منصة الجونة السينمائية» وهي ملتقى إبداعي واحترافي مصمم من أجل «تنمية ودعم المواهب الواعدة من مصر والدول العربية»، والتي ستخلق فضاءً للقاء المخرجين والمنتجين والموزعين العرب والدوليين و «هدفها الرئيسي تعزيز فرص الشراكة الإنتاجية لتطوير السينما العربية». وأكد المهندس نجيب ساويرس في كلمته عن حبه العميق للسينما، وهو أحد أسباب حماسه لمهرجان الجونة. فيما أعلنت السفارة الأميركية بالقاهرة، أن برنامج الديبلوماسية السينمائية الأميركية الأول تحت اسم «عرض الأفلام الأميركية» سيشارك في فاعليات المهرجان عبر استضافة ورش عمل ودورات إرشادية، يشارك فيها صناع السينما الأميركيون ومنهم المخرج ريتشارد تان والمنتج وكاتب السيناريو جيف ستوكويل. وشددت المؤسس المشارك في المهرجان الفنانة بشرى على أن المهرجان لن يصبح حدثاً فنياً عابراً يضم عدداً من النجوم لالتقاط الصور على السجادة الحمراء، ولا يترك أثراً. «الشيخ جاكسون» للافتتاح وصرح مدير المهرجان انتشال التميمي إلى «الحياة» بأن فيلم الافتتاح هو المصري «الشيخ جاكسون» إخراج عمرو سلامة، والذي ينافس على جائزة نجمة الجونة الذهبية مع الفيلم المصري الثاني «فوتوكوبي» للمخرج تامر عشري وبطولة محمود حميدة، بينما سيكون فيلم الختام «تدفق إنساني» إنتاجاً ألمانياً أميركياً وإخراج آي واي واي. وأعلن التميمي أن التظاهرة سيشارك فيها 40 فيلماً تمثل 34 دولة، بينها بلجيكابلغاريا والصين والدنمارك والأردن والمكسيك وفرنسا وصربيا والولاياتالمتحدة وسنغافورة ولبنان، بينما يبلغ عدد الأفلام القصيرة المشاركة 17 فيلماً تمثل 10 دول. أما المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة فيتنافس خلالها 14 فيلماً واختير 12 عملاً منها هي «الشيخ جاكسون»، وفيلم «فوتو كوبي»، من مصر، وفيلم «ابن صوفيا» وهو إنتاج يوناني بلغاري فرنسي، والفيلم الروسي «أريتميا»، ومن جورجيا «الأم المخيفة»، والفنلندي «الجانب الآخر من الأمل»، والفيلم الياباني» جريمة القتل الثالثة»، و «فولوبيليس» إنتاج مغربي فرنسي، و «القضية 23» لبناني – فرنسي من إخراج زياد دويري. ومن بنغلادش «لا فراش للورود»، ومن فرنسا «وما بعد الحرب»، و «المؤسسة». أما مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فتضم 12 فيلماً هي الفيلم الأردني «17»، ومن سويسرا «خرفان ورجال» و «سفرة « إنتاج أميركي - لبناني و «السيد فانج» إنتاج فرنسي - ألماني - صيني، والكندي «شارع المجد»، ومن فرنسا «عجائب البحر»، «عندما تحترق الحدود» و «القطعة 35»، ومن مصر «لدي صورة» و «الفيلم 1001 في حياة أقدم كومبارس في العالم»، ومن بلجيكا «لست عبدك» ومن الولاياتالمتحدة «مجد الجحيم» ومن صربيا «المجدد للا شيء». ويتنافس في مسابقة الأفلام القصيرة 18 فيلماً اختير منها 17 حتى الآن، بينها الفيلم الميكسيكي «تحية للعروسين» ومن بريطانيا «انطباع» و «شمع أحمر» المكسيكي، والعراقي «مصور بغداد» ومن مصر «مهرجاني» و «ندى» واليوناني «هيوا» وغيرها. أما «البرنامج الرسمي خارج المسابقة» فيضم أفلاماً عدة بينها الفيلم الروسي «قرب» والألماني «مانيفيستو» ومن الهند «المشاكس» وغيرها. قامات سينمائية وقال التميمي: «شكل المهرجان لجنته الاستشارية الدولية، التي تضم 10 قامات سينمائية عربية ودولية، بينهم الفنانة يسرا، والمخرج السوري محمد ملص، والفنانة التونسية هند صبري، والكاتب والمخرج الأفغاني - الفرنسي عتيق رحيمي، والكاتبة والمخرجة الفلسطينية هيام عباس، المنتج والموزع التونسي طارق بن عمار، والمخرج يسري نصرالله، والمخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو، والمخرجة الألمانية مارغريتا فون تروتا، والفنان الأميركي فوريست وايتكر». وحول الاختلاف بين «الجونة» والتظاهرات الأخرى لاسيما أنه شارك في الكثير منها، قال انتشال التميمي ل «الحياة»: «لم أكن في موقع رئيس مهرجان بل كنت مساهماً كالآخرين، وحين تبدأ مهرجاناً جديداً من الصفر فإن هذا يعد تحدياً في حد ذاته، وقد عايشته من قبل في العام 2001 حين بدأ مهرجان الفيلم العربي في روتردام حيث كنت مديراً فنياً له، إذ خلقناه منذ البداية بكل مراحله». وأضاف: «أتصور أن أي مدينة تحتاج إلى مهرجان يشابهها ويفهم طبيعتها، ونطمح الى أن يخرج هذا المهرجان متميزاً، مع أن طبيعة المهمة تحكمنا لكونه يقام في مدينة صغيرة ذات جمهور محدود، وليست عاصمة كبيرة ومع ذلك نجحنا في استقطاب أفلام مهمة حازت جوائز دولية، وتلك هي شهادة التخرج الأولى لنا، ونحتاج إلى شهادة أخرى خلال أيام المهرجان ساعين أن تتوافر فرصة دائمة للقاء بين صناع السينما والجمهور».