القاهرة - يو بي أي - قالت الكنيسة القبطية في مصر الخميس إنها ترفض استخدام العنف غير المبرر في ازالة الجيش لسور بني حول دير للاقباط المسيحيين في منطقة صحراوية من دون موافقة رسمية. لكن الكنيسة اقرت، في بيان الخميس، ان المسؤولين عن دير الأنبا بيشوى بصحراء وادي النطرون بمحافظة البحيرة بنوا السور على اراضي الدولة مخالفة للقانون، ووصفت قرار البناء بأنه "لم يكن قرارًا حكيمًا". واندلعت مظاهرات لأقباط غاضبين من هدم السور الأربعاء عقب العظة الأسبوعية للبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وأصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة "رسالة رقم 13" في الصفحة الرسمية له على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) نفى فيه أي اعتداء من قبل الجيش على الدير بأي شكل، وأكد ان ما تم هدمه هو السور المخالف. من جهته أصدر دير الأنبا بيشوي بصحراء وادي النطرون بيانًا اعتبره متابعون أول اعتراف رسمي من دير مصري بالتعدي على أراضي الدولة. واعتبر الدير، في بيانه، أن قوات الجيش واجهته بعنف بالغ أدى إلى إصابة خمسة من العمال وأحد الرهبان. وأضاف البيان "لذا نهيب بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة أن يحقق في هذا الأمر المهين والجريمة التي لا تتناسب وشرف العسكرية المصرية التي نثق فيها كل الثقة و نؤيدها تمام التأييد". والتمس الدير من المجلس "سرعة الإفراج عن الرهبان و من معهم من المحتجزين حتى الأن و محاسبة المتسبب فى كل هذه الإصابات و الأحداث".