يؤدي حجاج بيت الله الحرام اليوم وقفة عرفة التي تعد الركن الأكبر في الحج، وذلك على صعيد عرفات بعد قضائهم يوم التروية في مشعر منى أمس، على أن ينفروا من عرفات بعد مغيب شمس اليوم إلى مزدلفة، حيث يبيتون بها قبل أن ينتقلوا منها إلى منى مرة أخرى. في غضون ذلك، كشف مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل عن وصول عدد القطريين لأداء الفريضة 1564 حاجاً، فيما بلغ عددهم العام الماضي 1210 أشخاص، مضيفاً في مؤتمر صحافي أمس أن عدد الحجاج القادمين من الخارج هذا العام زاد عن حج العام الماضي بأكثر من 426 ألف حاج. وأشار إلى أن اليقظة الأمنية أسهمت في القبض على 9599 ناقلاً مخالفاً للحج، فيما تمت إعادة 219 ألف مركبة مخالفة، كما تم ضبط 101 حملة حج وهمية، ومنع 490 ألف مخالف لأنظمة الحج من الدخول إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وأكد الأمير خالد الفيصل أن عملية تصعيد الحجاج إلى عرفات ستتم عبر 21 ألف حافلة، إضافة إلى قطار المشاعر الذي تم تجهيزه لنقل 365 ألف حاج. وأعلن أمير مكةالمكرمة أنه تم الانتهاء من تنفيذ 14 مشروعاً بقيمة تقترب من 100 مليون دولار لتوفير الراحة لضيوف الرحمن. ولفت إلى أن عدد القوى العاملة العسكرية والمدنية والفرق التطوعية بلغ أكثر من 300 ألف شخص. وجرى تحجيج أكثر من 400 ألف حاج في قافلة خادم الحرمين الشريفين الطبية. كما تم إنشاء مراكز للإيواء في كل من عرفات ومنى ومزدلفة تتسع لأكثر من 51 ألف شخص، فيما بلغ عدد الأطباء والممارسين الصحيين المشاركين في الحج 30 ألف شخص، وبطاقة سريرية تصل إلى 5000 سرير، منها 550 غرفة للعناية المركزة، في 17 مستشفى و135 مركز صحي، بمشاركة 100 فرقة طبية ميدانية. من جهة أخرى، وتجنباً للأضرار التي قد تنجم عن التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة، التي تتجاوز 40 درجة مئوية، شرعت هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة في تنفيذ مشروع تبريد مناخ منشأة الجمرات، والاستفادة من المرحلة الأولى من المشروع في موسم حج هذا العام، وذلك بتغطية كامل مساحات الساحة الغربية للجمرات وطرق العودة من الجمرات إلى مشعر منى. وفي عرفات، تنوعت الخدمات والتجهيزات التي أعدتها أمانة العاصمة المقدسة، لاستقبال ضيوف الرحمن. وبين مساعد أمين العاصمة المقدسة للمشاعر المقدسة والمواسم المهندس عارف قاضي أن مراكز خدمات الأمانة قامت بعمليات تهيئة للطرق وشبكات الإنارة والمرافق وإجراء أعمال النظافة ومكافحة الحشرات منذ وقت مبكر، وتوزيع الفرق الميدانية والحاويات والإصحاح البيئي لتهيئة المشعر. وعملت الأمانة على تقسيم مشعر عرفات إلى ثلاثة مراكز لأداء الخدمات البلدية، وتم توزيعها جغرافياً لتسهيل تغطية كامل المشعر وخصصت لكل مركز عدد من العمالة والمعدات، كما قسمت الأمانة مشعر مزدلفة إلى ثلاث مناطق جنوب مزدلفة المشعر الحرام، شمال مزدلفة، إضافة إلى مناطق النقل العام للرحلات الترددية بمشعر عرفات ومشعر مزدلفة، لتسهيل نفرة الحجيج بعد وقوفهم بعرفات.