تجاوز عدد المصلين في الحرم المكي 278 ألف مصلٍّ كل ساعة تقريباً، بينما تجاوز عدد الطائفين حول الكعبة ال107 آلاف طائف كل ساعة تقريباً. وأوضحت الهيئة العامة للإحصاء ضمن الروزنامة الإحصائية لحج 1438ه، أن الخدمات التي تقدمها المملكة للمصلين في الحرمين المكي والمدني أثناء موسم الحج، من خلال وجود أكثر من 6300 موظف من منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في الحرمين على مدار الساعة، يعملون على توفير مياه زمزم، وتقديمه مبرداً في مواقع قريبة من المصلين والحجاج والمعتمرين في داخل الحرمين الشريفين وساحاتهما والمشاعر المقدسة، وتأمين عربات متعددة الأنواع لذوي الاحتياجات الخاصة وتقديمها لهم مجاناً، والعناية بساحات المسجد الحرام، وإبقائه واجهة تليق بقدسية المكان، وتوفير المصاحف بلغات عدة تتناسب مع رواد وقاصدي الحرمين الشريفين، والقيام بالجوانب الإرشادية والتوجيهية لقاصدي المسجد الحرام، لأداء عباداتهم على الوجه الشرعي، إضافة إلى الإشراف التام على نظافة الحرمين الشريفين والعناية بهما وبنظافتهما، والقيام بأعمال المراقبة وحراسة الأبواب للحرمين الشريفين، وتنظيم فتحها ومتابعتها، ومتابعة مراحل صناعة كسوة الكعبة المشرفة، وذلك من خلال الإشراف على مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة. وأضافت الهيئة أن الخدمات تشمل تقديم الخدمات لزوار مكتبة الحرم المكي الشريف من الباحثين والمطلعين، واستقبال الحجاج وزوار معرض عمارة الحرمين الشريفين، واستقبال الزوار الباحثين عن التراث، والإسهام في أمن وراحة قاصدي المسجد الحرام مع الجهات الأمنية والإدارات العاملة بالمسجد الحرام، ورصد ومتابعة أماكن الازدحام والكثافات البشرية والملاحظات المتعلقة بالحشود لكل مواقع المسجد الحرام وساحاته، وترجمة وبث لمعاني القرآن الكريم إلى اللغات «الإنكليزية، الفرنسية، الأوردية، المالاوي)، والعمل على سلامة قاصدي بيت الله الحرام والعاملين في خدمة ضيوف الرحمن، والإسهام في التوجيه والنصح والإرشاد لقاصدي المسجد الحرام، والمساهمة والتنسيق مع الجهات الأمنية في فتح الممرات، وتوفير سبل الراحة والطمأنينة للحجاج في المسجد الحرام لتأدية نسكهم بكل يسر وسهولة، والإشراف على أداء الأئمة وتنظيم خطبهم وتسجيل قراءاتهم وخطبهم وفهرستها وإعدادها بأشرطة مسجلة وأقراص ضوئية، ومراقبة سير العمل في الجهاز والوحدات التابعة له، والتأكد من مطابقة الأنظمة واللوائح والإجراءات المعتمدة بصورة شاملة، والإسهام في التوجيه والنصح والإرشاد للنساء. من جانب آخر، قدم معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة 40 بحثاً علمياً ودراسة، لتطوير منظومة متكاملة ومستدامة للحج والعمرة والزيارة، تحقيقاً للمقاصد الشرعية، وترتكز مهمات المعهد في إجراء الدراسات والبحوث العلمية، التي تهدف إلى تيسير أداء المناسك، وتقديم خدمات أفضل لحجاج بيت الله الحرام وعماره، وزوار مسجد رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، وذلك من خلال دراسة الأوضاع الراهنة، وجمع البيانات والمعلومات المفصلة عن مختلف جوانب ومراحل الحج والعمرة والزيارة، ومتطلبات وحاجات الحجاج والمعتمرين والزوار، وما يقدم لهم من خدمات ومرافق، حتى يمكن من خلالها الحصول على صورة واضحة عن الأوضاع السائدة، ومن ثم تطوير إيجابياتها والتغلب على سلبياتها. وأشارت الهيئة إلى أن من أبرز البحوث والدراسات التي يعمل عليها المعهد هذا العام: دراسة تحليلية لأزمنة المراحل الإجرائية التي يمر بها الحاج من وصوله إلى المنافذ الجوية حتى مقر إقامته 1438 ه، ودراسة تحليلية عن ظاهرتي السرقة والنشل في الحرم المكي وساحاته، ودراسة تتناول تفعيل رؤية المملكة 2030 في الحج والعمرة، وأخرى لتقييم الأثر البيئي لمواقع التخلص من مخلفات مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، وتقييم الوضع البيئي والصحي بمواقيت الإحرام (ميقات ذو الحليفة)، واستراتيجية تقييم المنشآت الغذائية العاملة بمنظومة الحج والعمرة، ودراسة لفحص جرثومة الليجيونيلا في مساكن الحجاج بطريقة ال PCR، ودراسة عن دور موقع التواصل الاجتماعي «توتير» في بناء الوعي بمناسك الحج والعمرة، ودراسة استطلاعية عن مدى فاعلية تطبيق إلكرتوني إرشادي بالهواتف الذكية في توعية زوار المسجد النبوي بالسياحة الدينية بالمدينة المنورة.