قال أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز خلال رعايته أمس افتتاح مقر المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الجديد في الرياض: «عندما نحتفل لافتتاح مقر المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني فإننا نفتتح مبنى يشرف على تدريب شبابنا وتهيئتهم للعمل في الوطن، وأنا في هذا اليوم سعيد جداً أن نحتفل أيضاً بشبابنا العاملين، وأقول لشبابنا اعملوا في بلدكم عند تخرجكم، أي وظيفة متاحة لكم فاعملوا فيها، ويبدأ الإنسان دائماً من الصفر وينتهي إلى الأعلى، وأنتم - الحمد لله - عندما رعتكم ودربتكم دولتكم تريد أن تعملوا في وطنكم وتخدموا دينكم ووطنكم وشعبكم كما هي دولتكم» من جهته، رفع محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص في كلمته الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ونائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، على الدعم السخي والاهتمام بكل ما من شأنه تطوير العمل في المؤسسة لتتمكن من تحقيق أهدافه. وأكد الدكتور الغفيص أن المؤسسة خلال مسيرتها الطويلة الممتدة منذ 46 عاماً تحظى بدعم واهتمام خاص من الأمير سلمان، لتطوير كل ما من شأنه رقي مخرجات التعليم في المؤسسة لتقوم بدورها في قطاع التنمية الشاملة. وأوضح أنه تم تنفيذ معظم خطة التوسع في المشاريع التدريبية التي شملت 162 معهداً تدريبياً و45 كلية تقنية، و41 معهداً عالياً للبنات إذ تجاوزت نسبة الإنجاز 98 في المئة، منوهاً إلى أنه بعد اكتمال إنشاء المشاريع سيصل عدد معاهد التدريب الصناعي إلى 250 كلية يتدرب فيها حوالى 400 ألف متدرب ومتدربة، وسيتضاعف عدد الخريجين إلى 180 ألف خريج وخريجة سنوياً. وأشار إلى أن المؤسسة تملك قرابة 70 مليون متر مربع خاصة بالمشاريع التدريبية، مؤكداً أن من المشاريع الإنشائية الجديدة مبنى المؤسسة الذي جاء بحسب توجيه سمو أمير منطقة الرياض أن يكون في المنطقة المركزية حيث صمم بأحدث المواصفات الفنية بكلفة تبلغ 95 مليون ريال، معلناً أن أعمال الصيانة فيه ستكون من فريق سعودي مؤهل من خريجي المؤسسة. وأفاد أن المؤسسة تمكنت من تطوير أساليب وأنظمة التعاملات الإلكترونية وتطبيقاتها على جوانب العمل ومستوياته، إلى جانب تحقيق تفاعل ومرونة وإنجاز مع إتقان العمل وضبطه، مما أهلها للحصول على مركز متقدم في تقرير القياس الثاني الصادر من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للتحول إلى التعاملات الإلكترونية الحكومية بنسبة 99 في المئة. ولفت إلى أن المؤسسة اهتمت بشكل مباشر بالابتعاث حيث يتم برنامج تأهيل الموارد البشرية عن طريق التدريب والابتعاث بشكل دوري داخل برامج تطويرية داخلياً وخارجياً، مشيراً إلى أن المؤسسة متنت علاقاتها مع القطاع الخاص وخرجت العديد من المعاهد المتخصصة عن طريق الشراكات الاستراتيجية. إلى ذلك، شاهد الأمير سلمان والحضور عرضاً مرئياً عن المبنى الذي يقع على مساحة إجمالية تقدر بأكثر من 16 ألف متر مربع، صمم لاستيعاب 1100 موظف، ويتكون المبنى الرئيسي من قبو يشمل غرف الخدمات ومواقف سيارات تتسع 130 سيارة ، ودور أرضي يضم مسجداً يتسع لخمس مائة شخص وصالة للندوات تتسع لمائتي شخص ومكتب لخدمات الطيران وصالة استقبال لكبار الزوار، كما يشتمل المبنى الرئيسي على ستة أدوار.