حقّقت الروسية العائدة ماريا شارابوفا فوزاً جيداً في الدور الأول من بطولة الولاياتالمتحدة المفتوحة لكرة المضرب، رابع بطولات الغران سلام، بإقصائها اليوم (الثلثاء) المصنفة ثانية الرومانية سيمونا هاليب 6-4 و4-6 و6-3، فيما تأهّل الألماني الشاب ألكسندر زفيريف إلى الدور الثاني. وعادت شارابوفا، الموقوفة 15 شهراً بسبب تعاطيها مادة ملدونيوم المحظورة، إلى الملاعب في نيسان (أبريل) الماضي، لكنها لم تتلق بطاقة دعوة للمشاركة في بطولة رولان غاروس وغابت عن تصفيات ويمبلدون بسبب إصابة في ساقها. وحصلت شارابوفا، المصنّفة 146 عالمياً، على بطاقة دعوة بصفتها حاملة للقب عام 2006، علماً بأنها شاركت في تسع مباريات فقط منذ عودتها بسبب الإصابة. وهذه المباراة الأولى لشارابوفا (30 عاماً) في البطولات الكبرى منذ كانون الثاني (يناير) 2016، وحقّقت فيها فوزها السابع في سبع مواجهات ضد هاليب التي كانت تبحث عن اقتناص المركز الأول في التصنيف العالمي في نيويورك. وقدّمت شارابوفا، المصنفة أولى عالمياً سابقاً والمتوجّة بخمسة ألقاب "غراند سلام"، مباراة قوية ضربت خلالها 66 كرة فائزة وارتكبت 64 خطأ مباشراً في ساعتين و44 دقيقة، كما كسرت إرسال خصمتها 5 مرات من أصل 22 محاولة. في المقابل، ضربت هاليب (25 عاماً) 15 كرة فائزة وارتكبت 14 خطأً مباشراً. وقالت شارابوفا بعد فوزها "كنت أعرف ما أريد القيام به، لكن الفوز على المصنفة ثانية عالمياً بهذه الطريقة هو مدعاة فخر كبيرة لي". وتابعت شارابوفا التي ستواجه في الدور الثاني المجرية تيميا بابوش المصنفة 59 عالمياً "أريد فقط تذوّق هذا الفوز وسنرى ماذا سيحصل بعد ذلك". وخضعت شارابوفا في بطولة أستراليا 2016 لفحص إيجابي لكشف المنشطات، أظهر أنها تناولت مادة الملدونيوم، وهي عقار أدرج على اللائحة المحظورة في كانون الثاني (يناير) من العام نفسه. على إثر ذلك، عاقب الإتحاد الدولي للعبة شارابوفا بالإيقاف عامين، إلاّ أنّ محكمة التحكيم الرياضي خفضت العقوبة إلى 15 شهراً، لتعود إلى الملاعب في نيسان (أبريل) 2017. وشاركت شارابوفا منذ عودتها في أربع دورات بموجب بطاقات دعوة، وبلغت دور الأربعة في دورة شتوتغارت الألمانية، وفازت بمباراة واحدة فقط في كل من مدريد الإسبانية وروما الإيطالية وستانفورد الأميركية. وخاضت مباراة واحدة في ستانفورد حيث فازت على الأميركية جنيفر برادي قبل الإنسحاب من مباراة الدور الثاني بسبب الإصابة في ساعدها. وحقّقت الإسبانية غاربيني موغوروتسا المصنفة ثالثة بداية سهلة، على حساب الأميركية فارفارا ليبشنكو 6-صفر و6-3. وتحمل موغوروتسا (23 عاماً) لقب بطولة ويمبلدون الإنكليزية، وهي ستواجه في الدور الثاني مع الصينية ينغ-ينغ دوان. وفشلت الإسبانية الفائزة أيضاً بلقب بطولة فرنسا المفتوحة على ملاعب رولان غاروس عام 2016، في تخطي الدور الثاني لبطولة فلاشينغ ميدوز، وذلك في أربع محاولات سابقة. وخرجت البريطانية جوهانا كونتا السابعة من الدور الأول بخسارتها أمام الصربية ألكسندرا كرونيتش 6-4 و3-6 و4-6. وكانت البريطانية إحدى اللاعبات المؤهلات إلى انتزاع صدارة التصنيف العالمي في نهاية الدورة. ولدى الرجال، حقّق الألماني ألكسندر زفيريف المصنّف سادساً فوزاً صعباً على داريان كينغ من باربادوس المصنف 168 عالمياً 7-6 (11-9) و7-5 و6-4. وعجز زفيريف عن الإستفادة من كرات عدة لكسر إرسال خصمه في أول مجموعتين قبل حسمهما بشوط سابع، ثمّ أنهى المباراة في ساعتين و51 دقيقة. وأحرز زفيريف (20 عاماً) خمسة ألقاب في 2017 بينها بطولتان في الماسترز ألف نقطة (روما ومونتريال)، لكنه لا يزال يبحث عن نتيجة مميزة في البطولات الكبرى، وأبرزها بلوغه ثمن نهائي ويمبلدون في تموز (يوليو) الماضي. وقال زفيريف بعد فوزه "كانت مجموعة أولى قوية جداً ومثيرة للاهتمام. داريان يلعب جيداً جداً ويعرف في أي موقع سينهي سنته". ويلتقي زفيريف في الدور المقبل الكرواتي الشاب بورنا تشوريتش (21 عاماً ومصنف 61 عالمياً). وعانى الكرواتي مارين سيليتش المصنف خامساً وبطل 2014 قبل تخطي الأميركي تينيز ساندغرين 6-4، 6-3، 3-6، و6-3. وهي المباراة الأولى لسيليتش منذ خسارته نهائي بطولة ويمبلدون الإنكليزية، ثالث بطولات "الغراند سلام"، أمام السويسري روجيه فيدرر في تموز (يوليو) الماضي.