أعلن وزير النفط والمعادن اليمني أمير سالم العيدروس أن بلاده تقترب من لحظة تصنيع أول كمية من الغاز الطبيعي منتصف الشهر الجاري تمهيداً للبدء في تصدير الشحنة الأولى بعدها بنحو سبعة أو ثمانية أسابيع ما يضع اليمن على خريطة الدول المصدرة للغاز. وأوضح في مقابلة خاصة مع «الحياة» أن المراحل النهائية لاستكمال القطار الأول للتصدير أوشكت على الاكتمال وأن الخزانات الموجودة في ميناء بلحاف على البحر العربي، ويتسع كل منها إلى 140 ألف متر مكعب، ستبدأ في الامتلاء تدريجاً قبل تدشين التصدير مباشرة. وذكر العيدروس أن المشروع، الذي يكلف أكثر من 4 بلايين دولار ويعد أكبر استثمار في اليمن، يسير وفقاً لما خطط له وإن تأخر في شكلٍ محدود جداً قياساً بمشروع بهذا الحجم أو قياساً حتى بمشاريع أخرى مشابهة في دول العالم مثل مشروع سخالين أو الدولفين أو تانغو، معتبراً أنه نموذجي وقياسي في تنفيذه وتكلفته. وأوضح العيدروس أن الاستكشافات النفطية تجري في اليمن بصورة جيدة على رغم أزمة المال العالمية، وظهرت نتائج مشجعة في قطاعات تخضع حالياً للتقويم التجاري، متوقعاً أن تُطوّر العمليات الاستكشافية في بعض القطاعات وتدخل قطاعات جديدة مرحلة الإنتاج قبل نهاية السنة الحالية. وذكر وزير النفط والمعادن أن هيئة استكشاف النفط وإنتاجه أعدت الشروط المرجعية لمناقصة تقويم احتياط الغاز في اليمن في القطاع 18 في مأرب وفي قطاعات أخرى، لاستخدامها في تحديد احتياجات قطاع الكهرباء والطاقة. وأكد العيدروس أن الاندفاع نحو الاستكشاف في اليمن لا يزال قائماً لأنه بلد واعد، لم يستكشف منه إلا القليل، كاشفاً عن 39 قطاعاً استكشافياً للمرة الأولى في تاريخ اليمن، مشيراً إلى أن وزارة النفط تعتزم الإعلان عن منافسة للاستكشاف في أكثر من 10 قطاعات برية وبحرية قبيل نهاية السنة الحالية. وأضاف توجد مفاوضات مع شركتين من العشر الأوائل في العالم للتوصل إلى اتفاقات في شأن دخولهما أعمال الاستكشاف عن النفط والغاز.