قتل 11 عراقياً على الأقل وأصيب 26 أمس في انفجار سيارة مفخخة في سوق جميلة في مدينة الصدر، شرق بغداد. وقال ضابط برتبة رائد في الشرطة إن «السيارة انفجرت داخل سوق جميلة لبيع الخضار». وأشار ضابط الشرطة إلى وجود عدد من عناصر الأمن بين القتلى والجرحى. وأدى الانفجار إلى دمار كبير داخل السوق حيث تناثرت البضائع على الأرض واختلطت بدماء الضحايا. وفرضت قوات الأمن إجراءات مشددة حول المكان فيما باشرت سيارات مختلفة رفع آثار الدمار. وأكدت مصادر طبية في مستشفيات الإمام علي والصدر، حصيلة الضحايا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي يحمل بصمات «داعش». وتعد مدينة الصدر أبرز وأكبر الأحياء الشيعية في بغداد، ويشارك عدد كبير من أبنائها في قوات «الحشد الشعبي» التي تقاتل إلى جانب قوات الأمن. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن: «التفجيرات واستهداف الناس البسطاء طريقة داعش للفت الانتباه بعد ما لحق به من خسائر في الموصل وتلعفر». وشدد على أن «التنظيم لن يستطيع بأي حال من الأحوال استعادة السيطرة على أي شبر في العراق كما لن يستطيع تنفيذ عمليات كبيرة في المدن بسبب ما لحق به من خسائر». وطالب «قوات الأمن بأخذ الحيطة والحذر في الأيام المقبلة وأن يأخذ جهاز الاستخبارات دوره في شكل حقيقي». وأشار إلى أن «الاستخبارات كان لها دور كبير خلال الفترة الماضية في إيقاف الكثير من التفجيرات». وفي ما إذا كانت هناك معلومات استخبارية عن استهداف داعش المواطنين خلال العيد نفى «توافر معلومات كهذه»، إلا أنه أشار إلى «وجود عمليات استباقية في مناطق حزام بغداد حيث بعض الخلايا النائمة للجماعات الإرهابية». من جهة أخرى، أعلنت قيادة العمليات اعتقال مسؤول مفرزة الاغتيالات في «داعش» في قضاء الطارمية شمال العاصمة. وأوضحت في بيان، أن «قوة من اللواء 22، بناء على معلومات استخبارية تمكنت من إلقاء القبض على إرهابي يشغل منصب ما يسمى معاون آمر مفرزة الاغتيالات في عصابات داعش الإرهابي». في الأنبار، أكد مصدر أمني ل «الحياة» أن «مدفعية الجيش استهدفت أوكار داعش غرب المحافظة في محاور عدة في قضاء عانة والريحانة والمحور الثاني هو قضاء راوه والقرى القريبة، والمحور الثالث منطقة عكاشات والمحور الأخير قرية البعاج باتجاه صحراء جزيرة القائم». وأشار إلى أن «طيران التحالف قصف 3 مقرات داعش». وأعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي الاستيلاء على عجلتين ل «داعش» شرق الرطبة، وأوضح أن «ثلاث عجلات حاولت الاقتراب من الطريق الدولي السريع بالقرب من منطقة الصكار، شرق مدينة الرطبة، ففتحت قوة من قطعات الفرقة الأولى النار عليها وتم الاستيلاء على اثنين منها، فيما لاذت الثالثة بالفرار في عمق الصحراء». منظمات تعلم العائدين إلى الموصل كيفية رصد القنابل والتعامل معها يجرى تعليم النازحين العراقيين الذين يغادرون مخيماتهم عائدين إلى الموصل كيفية رصد العبوات الناسفة والمتفجرات المخبأة والتعامل مع القنابل البدائية الصنع التي ربما أخفاها مسلحو «داعش» قبل انسحابهم من المدينة. وكل أسبوع تجري منظمات محلية، مثل منظمة الصحة والرعاية الاجتماعية دورة تدريبية للعائلات على كيفية التعامل مع المفخخات التي تهدد حياتها. وتطبق المنظمة أساليب توعية تصلح لمختلف الفئات العمرية، فتعلم الأطفال عدم اللعب بأي شيء غريب يجدونه وأن يطلبوا المساعدة على الفور. وتوجه النصح إلى الكبار في كيفية التصرف إذا وجدوا أسلاكاً مخفية في منازلهم. وقال المدرب صادق مهدي «عادة نقدم التوعية في محاضرة باستخدام وسائل توضيحية مثل الصور، مثل أشياء تشبه المفخخات الحقيقية حتى نوصل الصورة إلى النازحين... هدفنا من البرنامج الرئيسي تقليل عدد الإصابات». والبرنامج مدعوم من دائرة الأممالمتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام التي تقدم المساعدة الفنية والمالية والإدارية للمنظمات المحلية والدولية التي تعمل على التوعية بالأخطار. وأشارت تقديرات الدائرة هذا العام إلى أن كلفة إزالة الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة التي تركها «داعش» في العراق بأسره قد تصل إلى 50 مليون دولار هذا العام لكنها قالت إن المبلغ يمكن أن يصل إلى مثليه بسبب الصراع الدائر في الموصل.