ارتفع عدد حالات الدخول إلى مجمع الأمل للصحة النفسية في الدمام، للحصول على العلاج من الإدمان بنسبة 12 في المئة خلال العام الماضي، مقارنة بالعام الذي سبقه. فيما تصدرت قضايا ترويج المخدرات وتعاطيها، من مجمل القضايا، التي تعامل معها فرع هيئة التحقيق والإدعاء العام في محافظة حفر الباطن، خلال العام ما قبل الماضي، إذ وصل عددها إلى 4350 قضية. وأصدر مجمع الأمل، أمس، تقريراً تضمن إحصاءات عن العام 1431ه (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، إذ بلغ إجمالي حالات الإدمان 1654. فيما كان عددهم في العام الذي سبقه، 1459 حالة. وشهد شهرا جمادى الآخرة وشعبان من العام 1431ه، تسجيل أكبر عدد لحالات دخول المدمنين، إذ بلغت 165 حالة لكل شهر. وشكل العاطلون عن العمل النسبة الأكبر من الداخلين العام الماضي، ب67 في المئة من إجمالي الداخلين على المجمع. فيما تصدرت الفئة العمرية من 20 إلى 29 سنة، ب38 في المئة، وتلتها الفئة من 30 إلى 39 سنة، ب34 في المئة، ثم من 40 إلى 49 سنة، ب20 في المئة، وخمسة في المئة ل50 سنة فما فوق، وأخيراً اثنان في المئة لفئة من سنة إلى 20 سنة. وكانت الفئة العمرية الشابة (من 20 إلى 29 سنة) في الصدارة بحسب التقرير السنوي الصادر من المجمع للعام 1430ه، وبنسبة 41 في المئة، فيما احتلت الفئتان المتوسطة (30 إلى 39 في المئة) والكبيرة (40 إلى 49 سنة) المرتبتين الثانية والثالثة، بنسب 34 و18 في المئة على التوالي. وسجلت نسبة تعاطي مادتين مخدرتين، 30 في المئة خلال العام الماضي، وكان سجل في العام 1430ه، 27 في المئة. وحافظ تعاطي أكثر من مادتين، على مركز في المرتبة الثانية ب 21 في المئة، تلتها «الأمفيتامين»، ب20 في المئة، فيما كانت 22 في المئة في العام الذي سبقه. وانخفضت نسبة تعاطي «الهيروين»، في العام الماضي 15 في المئة. فيما كان تعاطي هذه المادة الأعلى في تقرير العام ما قبل الماضي، على رغم ارتفاع أسعاره. ونفذ مركز الرعاية المستمرة، 17.756 جلسة علاجية في العام 1431ه، تضمنت برامج تأهيلية متخصصة للمرضى المتعافين من الإدمان، لحمايتهم من الانتكاسة. وفي حفر الباطن، تصدرت قضايا ترويج المخدرات وتعاطيها، من مجمل القضايا التي تعامل معها فرع هيئة التحقيق والإدعاء العام، خلال العام ما قبل الماضي، تراوحت بين ترويج وتعاطي وحيازة «كبتاغون» والحشيش و»الإميفيتامين» والهيروين، بحسب ما كشفت عنه دراسة اجتماعية، نشرها مركز التنمية الأسرية (ألفة)، حول تأثير المخدرات على المجتمع، وأعدتها الباحثتان لطيفة وشعاع الظفيري. وقالت الباحثتان: «إن المتتبع لأحوال الشباب في حفر الباطن، يلمس كثرة انتشار المخدرات بينهم، خلال السنوات الأخيرة، وأيضاً تنامي أعداد المروجين لها في هذه المحافظة»، مشيرتين إلى بيانات أصدرتها وزارة الداخلية، كشفت عن «ضبط أكبر كميات من «الكبتاغون» في حفر الباطن، وهو ما دفعنا لإعداد هذه الدراسة». واختارت لطيفة وشعاع، 40 طالبة، يدرسن في معاهد وكليات حفر الباطن، وجهتا لهن 12 سؤالاً، تناول الأول، مدى دور انشغال الآباء عن أبنائهم في انتشار المخدرات، وأجابت 74 في المئة من العينة ب «نعم». فيما ذكرت 76 في المئة منهن أن ما يدفع الشباب للتعاطي هو «قسوة الأسرة». وأقرت 84 في المئة من المشاركات أنهن يعرفن أنواع المخدرات. فيما اعتبر 97 في المئة منهن، المخدرات «وسيلة فعالة للقضاء على الشباب». وانقسمت المستطلعات بالنصف في الإجابة عن سؤال «هل يعي شباب حفر الباطن أضرار المخدرات؟». وتضمن الاستبيان بنداً مفتوحاً لإضافة مقترحات، لمواجهة المخدرات، فطالبت 90 في المئة بإقامة «محاضرات وبرامج توعوية عن أضرار المخدرات»، معتبرات ما نُفذ «جهدا مشكورا، لكنه دون المأمول».