اتهمت قيادة جبهة التحرير الوطني في الجزائر أمينها العام السابق رئيس الوزراء السابق عبد العزيز بلخادم ب «اختلاق إشاعات» في شأن عودته المحتملة إلى فريق رئاسة الجمهورية عبر منصب مدير الديوان، ما يؤكد وجود صراع بين أجنحة في السلطة منذ إزاحة عبد المجيد تبون من قيادة الحكومة، فيما أربك علي بن فليس أحزاب الموالاة بإعلان مشاركة حزبه «طلائع الحريات» في الانتخابات المحلية المقبلة المقررة في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وتقول مصادر أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أصدر تعليمات سابقة تمنع بلخادم من تولي مسؤوليات في الدولة، بسبب غضب الرئيس من «الطموحات الرئاسية لبلخادم». وندد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس بإشاعات استدعاء بوتفليقة مستشاره السابق بلخادم لتكليفه مهمة مدير ديوان الرئاسة، وقال: «لا يمكن التدخل في صلاحيات رئيس الجمهورية أو الضغط عليه، وبلخادم يطلق إشاعات قبل الانتخابات الرئاسية في 2019». وشكل بلخادم محور موالاة بارز في السنوات العشر الأولى لحكم بوتفليقة، حين قاد جبهة التحرير الوطني بعد «تصحيحية» تاريخية أطاحت علي بن فليس من قيادة الحزب. واعتمد بوتفليقة على الثلاثي بلخادم وأحمد أويحي والإسلامي أبو جرة سلطاني ضمن «تحالف رئاسي» دعم سياساته وأعطاها بعداً شعبياً قبل أن «ينقلب» الرئيس على بلخادم وينهي كل مهماته. وفيما تبدو الساحة السياسية مقبلة على أحداث متسارعة في حسابات الرئاسة، يحتفظ الوزير الأول أحمد أويحي بأوراق الصدارة، ودخل حزب «طلائع الحريات» المعارض بزعامة علي بن فليس، وهو رئيس حكومة سابق وأول مدير ديوان للرئاسة بعد تولي بوتفليقة الحكم، الحسابات، علماً أنه اعتبر خصماً بارزاً للرئيس الحالي في انتخابات عامي 2004 و2014.