حصلت فتاة سعودية، على جائزة «الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لأفضل مشروع عربي على مستوى الشرق الأوسط». وتتسلم صاحبة مركز نوريات للطبخ نورة المقيطيب، جائزتها اليوم الثلثاء. وقررت إهداءها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، بمناسبة «شفائه وعودته القريبة إلى أرض الوطن». وأشارت إلى أن الدعم الذي تلقته من صندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات»، «أسهم في تغيير أحوال كثير من النساء السعوديات»، معتبرة دعم الصندوق ومتابعته المشاريع «أبرز أسباب النجاحات المتتالية التي حققتها في الآونة الأخيرة. وتشمل جوائز محلية وعالمية، ما يدل على الدعم اللا محدود من جانب إدارة الصندوق والاستشارات التي يقدمها، حرصاً منهم على دعم عملية التنمية، وإبراز دور المرأة، وتقديمه بأفضل صورة». وقالت المقيطيب، وهي مرشحة لجائزة محلية، بعد وصولها فيها إلى مرحلة التصفيات النهائية، ل «الحياة»: «أعتزم افتتاح الفرع الثاني لمطعمي نهاية العام الجاري، في مدينة الخبر، لما حققه الأول من نجاح منذ افتتاحه»، مضيفة «الفرع الثاني دليل على أن المرأة قادرة على أن تتولى وظائف كانت مقتصرة على الرجال. ولولا دعم الصندوق الفعلي لما تمكنت من ذلك. كما بدأت في تجهيز مركز تدريب متكامل للطبخ، سأدشنه مع افتتاح الفرع الثاني، بعد أن حقق المركز الحالي لتدريب الفتيات على الطبخ، أهدافه في تدريب الفتيات السعوديات، وتأهيلهن لدخول سوق العمل، عبر دورات مُكثفة». ولفتت إلى دور الصندوق، في دعم مشاريع الفتيات، وتقديمه «صوراًً رائعة وسلسلة نجاحات متتالية، وصلت إلى العالمية»، مضيفة ان «الاستشارات التي قدمها الصندوق والعناية المستمرة من جانب اللجان المشرفة والبرامج التدريبية التي قدمها، أحد أبرز أسباب استمرار المشاريع التي يمولها، لأن الهدف هو دعم ثقافة العمل الحر، من خلال التدريب والتأهيل للمستفيدات وليس التمويل فقط». وأكدت المقيطيب، انه على الفتاة السعودية «المساهمة في الحد من البطالة النسائية، التي تشهد ارتفاعاً سنوياً، ما ينذر بمخاوف لا بد من تداركها»، مضيفة ان «البحث عن الوظيفة قد يضيع الوقت، الذي يجب استثماره، لذا فان صناعة الوظيفة هو الحل الأمثل في ظل التحديات والتطورات الاقتصادية الراهنة، وبخاصة أن الفرص الاستثمارية التي تقدم الآن للمرأة أصبحت تشهد تنامياً متسارعاً». واعتبرت صندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات»، بمثابة «حلم تُرجم على أرض الواقع، وقد بدأ في تمويل المشاريع الصناعية، وهذا ما تنتظره آلاف السيدات اللاتي يطمحن في الحصول على تمويل للاستثمار في القطاع الصناعي».