أرجع مدير فرع المياه في محافظة النعيرية المهندس صالح الغامدي، انخفاض كميات المياه في بعض منازل حي العزيزية، إلى «الاستهلاك المتزايد، وبخاصة خلال إجازة الربيع، وما شهدته النعيرية خلالها من إقبال شديد على السياحة». وأشار إلى أن المشكلة ستنتهي بعد «استكمال مشروع توسعة محطة العزيزية، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية أربعة آلاف متر مكعب في اليوم، وستغطي حاجة السكان في مثل هذه الأوقات من العام»، متوقعاً الانتهاء من التوسعة في غضون «ستة أشهر». وفي رده على سؤال ل «الحياة»، عن تذمر مواطنين من تسرب مواسير المياه في حي المحمدية (المحدود سابقاً)، وما ينتج عنه من تجمع للمياه في الشوارع، أوضح الغامدي، أن «أراضي حي المحمدية منخفضة، وتجمع المياه فيها نتيجة انخفاض منسوبها عن مستوى سطح البحر»، مضيفاً «إذا كان هناك أي تسرب من المواسير، فهناك مراقبون ومهندسون، يعملون بسرعة على إصلاحها». وقال: «إن أكثر ما نعانيه في حي المحمدية، التسريبات التي تحدث من بعض المنازل، علماً بأن المديرية العامة في المنطقة الشرقية، تعاقدت مع مقاول، لكشف التسريبات الظاهرة على السطح وباطن الأرض، ويتم اتخاذ الإجراء المناسب مع المنازل التي تتكرر معها حالات الهدر». وشكا أهالي من طفح الصرف الصحي، وانتشار الروائح الكريهة في بعض الأحياء، إضافة إلى تحملها مبالغ «طائلة» في عملية شفط برك الصرف، وخوفهم من انتشار الأمراض. وأوضح الغامدي، أن «مشاكل الصرف الصحي في النعيرية قديمة، وبخاصة أن بعض برك الصرف في المنازل، مضى عليها 20 سنة، وأدت إلى تشبع الطبقة السطحية من الأرض بمياه الصرف الصحي»، مضيفاً أن «مشروع الصرف الصحي الذي يتم تنفيذه الآن، سيقضي على هذه المشاكل». وأوضح أن «شفط مياه الصرف يتم بواسطة صهاريج تابعة للبلدية». وطالب المواطنين بتركيب «أغطية آمنة على جميع البرك، حرصاً على أرواح أبنائهم، خوفاً من سقوطهم فيها، إضافة إلى تركيب أدوات ترشيد استهلاك المياه».