يفتتح وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بنتن، في حضور كبار علماء العالم الإسلامي غداً، أعمال ندوة الحج الكبرى التي تنظمها وزارة الحج والعمرة، في مكةالمكرمة، بعنوان: «الحج منبر السلام، من بلد الله الحرام»، وتستمر حتى الخامس من ذي الحجة، ويشارك فيها نخبة من المفكرين والمثقفين من مختلف دول العالم الإسلامي، في مختلف التخصصات العلمية والفكرية. وأكد وزير الحج والعمرة أن هذه الندوة تجسد اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بنشر قيم الإسلام السامية، وتعزيز التواصل والتلاحم بين مفكري وعلماء الأمة الإسلامية، مشيراً إلى أن أعمال الندوة وفعالياتها تأتي امتداداً للدور الإسلامي الكبير الذي تقوم به المملكة في تعزيز قيم الإسلام السمحاء نحو الاعتدال والوسطية والسلام، وإبراز رسائل الحج وقيمه وإنسانيته وعالميته، عبر مواسم الحج التي تذكي هذه القيم السامية سنوياً في أنحاء المعمورة، عبر الحج، منبر السلام من البلد الحرام، منوهاً بالمنجزات الكبيرة لحكومة خادم الحرمين الشريفين، وأدوارها في رعاية الحجاج وحماية رسالة الحج السامية التي منها تشع فكرة السلام، وخطاب الاعتدال، والتكاتف والتعاون بين أبناء الأمة. ويقدم عدد من علماء المملكة والعالم الإسلامي والمسؤولون من الجهات الحكومية المشاركة في موسم الحج عدداً من المحاضرات، التي تبرز مفاهيم الحج ورسالته الإنسانية وسماحة واعتدال الدين الإسلامي. وستناقش ندوة الحج الكبرى خمسة محاور هي، المحور الأول: (الإسلام دين السلام)، ويتناول تعريف السلام وشموليته، وحكمه، وأدلته والآثار الحضارية في تحقيق السلام ونشره، والأمة الإسلامية أمةً وسطاً عدولاً خياراً، وعدلها هو أساس السلام. كما يتناول المحور الثاني: (الحج منبر السلام تعلماً وتعليماً)، الثراء الفقهي في أحكام الحج، وأثره في تحقيق السلام، وأخلاقيات السلام في أحكام المناسك، وسلامة القلوب في الحج، والسلام في الحج للإنسان والحيوان والنبات. أما المحور الثالث: «خطبة حجة الوداع، والدروس المستفادة منها لتحقيق السلام»، سيستعرض دروس السلام في قوله صلَّى الله عليه وسلَّم في خطبة حجة الوداع: «إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم»، ودروس السلام في الأسرة والمجتمع في قوله صلَّى الله عليه وسلَّم في خطبة حجة الوداع: «استوصوا بالنساء خيراً»، ودروس السلام في وصيته صلَّى الله عليه وسلَّم في خطبة حجة الوداع، في التحذير من أكل أموال الناس بالباطل. ويحمل المحور الرابع عنوان: «جهود تُذكر فتُشكر في إرساء قواعد السلام ونشره»، وسيتناول جهود الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وأبنائه الملوك في تنفيذ توسعة الحرمين الشريفين، وتوسعة المسعى، ومنشأة الجمرات. ويستعرض المحور الخامس والأخير: «تطبيقات الإعلام الرقمي وأثرها في خدمة الحج»، دور الإعلام الرقمي في نشر ثقافة السلام وإرساء قيمه وتعزيزه، وأثر وسائل الإعلام الرقمي في إظهار الجهود التي تبذلها المؤسسات والجهات ذات العلاقة بالحج، ودور الإعلام الرقمي في نشر المضامين الفقهية للحج بمختلف اللغات، وتطبيق أدوات الإعلام الرقمي في توعية الحجاج.