تشارك قطاعات عدة من المجتمع المدني، في ملتقى «صناعة قائد»، الذي سيقام خلال الفترة من 12 إلى 13 آذار (مارس) المقبل، في مدينة الخبر، برعاية حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف، التي يتوقع أن تعلن عن «مبادرة شبابية خاصة في الفتيات». وينظم الملتقى مركز «الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة» التابع لصندوق «الأمير سلطان بن عبد العزيز لدعم مشاريع السيدات». وتتضمن فعاليات الملتقى محاضرات وورش عمل وقصص نجاح. وتستعرض مساعد الأمين العام لمركز الحوار الوطني وفاء التويجري، في اليوم الأول من الملتقى، دور المجتمع المدني في إعداد القيادات، وانعكاس ذلك على المجتمع، وبخاصة في تخريج القيادات، بعد صقل مواهبها، وإعداد جيل رائد ومؤهل، يمتلك أدواته الذاتية لصناعة المستقبل. ويشارك في الملتقى، نحو 500 سيدة من مختلف القطاعات، إضافة إلى مجموعات من الطالبات، بهدف «الارتقاء في الفكر والأدوات الذاتية والمهارات الحياتية، لصناعة قيادات مستقبلية، تنعكس آثارها على المجتمع». وتمثل نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير، القطاع الخاص في الملتقى، من خلال إلقاء كلمة حول أهمية دور القطاع الخاص والمشاريع الصغيرة، في إعداد القيادات الشابة. كما ستشارك ممثلة القطاع التربوي فوزية المهيزعي، بتناول أهمية غرس روح القيادة في الناشئة في المدارس. فيما تتناول عميدة كلية البنات في جامعة اليمامة الدكتورة حصة آل الشيخ، دور القطاع الأكاديمي في إعداد قيادات للمجتمع، وأهمية التركيز على ذلك من خلال المناهج التعليمية. وتستعرض رئيس المجلس التنفيذي لمركز «الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة» شوق المدعج، الانجازات التي حققها المركز. كما سيتم تكريم أول سفيرة سعودية تدربت في المركز، بيان الحريري، التي اختارتها مؤسسة الفكر العربي «سفيرة» لها. وستعلن خلال الملتقى أسماء الفائزات بجائزة «الأمير محمد بن فهد للقيادة الشابة». كما ستعرض قصص نجاح وورش عمل، حول «القيادة وصناعة التغيير»، تقدمها المدربة منى الشافعي. وقالت المدير التنفيذي في الصندوق مروة عبد الجواد: «إن برنامج الملتقى يركز على أربعة محاور رئيسة، هي: بادري لتكوني قائدة في عالمك، والمهارات الأساسية للقيادة التي سيتم التعرف عليها، بهدف إيصال الفكر القيادي للناشئة، وأيضاً كيفية إيجاد القيادات بيئتها المناسبة، واغتنام الفرصة نحو القيادة. وسيحوي هذا المحور بدوره عدداً من المفاهيم والأساليب التي تجعل القيادة فناً وممارسة، وأبرز ملامح الشخصية، التي تجعل القيادة أمراً عفوياً تلقائياً». وأوضحت عبدالجواد، أن مشاركة مركز الحوار الوطني تهدف إلى «تعريف الفتيات المشاركات في لغة الحوار، التي تعتبر أحد الأهداف التي نتطلع إليها في مركز «الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة»، وأيضاً دور المجتمع المدني في تفعيل ذلك»، مضيفة أن «سلسلة الانجازات التي حققها مركز الحوار الوطني، دليل على طرح لغة الحوار في الأوساط الاجتماعية، واعتبارها الركيزة الأساسية التي يقوم عليها عدد من المسائل، تجعل الفتيات قياديات متمرسات، لنقل أصواتهن عبر الحوار وبأسلوب قيادي، وبتأثير فعال في المجتمع».