استعرضت جلسة شبابية نظمها مركز الملك سلمان للشباب في المدينةالمنورة أول من أمس، المبادرات والمجالات الكثيرة التي تتيحها لهم «نماء المنورة» لاحتضان أعمالهم وتطوير مشاريعهم وتعزيز خبراتهم. وأشار الرئيس التنفيذي لمركز الملك سلمان للشباب محمد العسيري خلال الجلسة إلى أنه من المميز جداً أن تكون «نماء المنورة» حاضنة لفكر ملهم وشباب واعد لديه القدرة على العمل بشكل ملفت وجديد، مبيناً أن المركز يهتم بتكوين قيادات شبابية ورواد أعمال ناجحين يبرزون بشكل قوي في مجتمعهم. وأضاف: «عندما نقول إننا نربط بين الشباب والمنظمات لخلق فرص جديدة وتواصل فعّال فإننا نقصد مثل هذه الجلسات مع الجهات التي تُعد البيئة الأمثل لهم». فيما أوضح الرئيس التنفيذي ل«نماء المنورة» الدكتور أحمد دبروم خلال الجلسة أن مجموع السجلات التجارية في المدينةالمنورة تعدى 39 ألف سجل، ودور «نماء المدينة» هو استكشاف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومساعدتها في النمو، لافتاً إلى أن البداية كانت بإنشاء «مركز خدمة المنورة» ليكون نقطة جمع واتصال مباشر مع المستهدفين. وبين أن المؤسسات التي تستهدفها «نماء المنورة» هي تلك التي تواجه عقبات، ومنها زيادة عدد الجهات الحكومية، ولذلك جرى العمل على تسهيل الإجراءات وتقديم التسهيلات، فأصبح بالإمكان إنهاء إجراءات جهات متعددة في مكان واحد، ما يساعد في وصول رياديي الأعمال إلى السوق بشكل سليم وسريع. وأكد أن الشراكات مع القطاعات المختلفة سواء كانت حكومية أو خاصة أو جهات تعليمية، تسهم في نجاح برامج «نماء المنورة» وتشترك معها في هدف تمكين الشباب. وقال: «من أهم الاتفاقات التي وقعتها «نماء المنورة» كانت مع هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة لأننا نثق بأن الفئة التي نستهدفها هي من أهم المقومات الاقتصادية للمجتمع وهي الفئة الشغوفة بالعمل. وعدد دور «نماء المنورة» في برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030، بأنه يتلخص في التوجه للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والمنتج المحلي وفرصته في الصدارة العالمية، وزيادة القيمة الإنتاجية للمدينة المنورة، مشيراً إلى أن وصول 11 مليون زائر للمدينة المنورة سنوياً يشكل بيئة محفزة للشباب لاستثمار طاقاتهم، كما شدد على أن «نماء المنورة» ترحب بالشباب السعودي بفكر مختلف يقدم اقتراحاته ويبادر بطرح مشروع استثنائي يستفيد فيه من الموقع ويسهم في بناء مجتمعه. ودعا الشباب إلى استغلال الفرص المتاحة في كل مكان، لافتاً إلى أن هناك كثيراً من الشباب المليء بالشغف المتجدد والإبداع المنفرد، وبخاصة أن الطموح لا حدود له ووقوده الشباب السعودي الذي يقبل التحديات كيفما تشكلت ويحولها بالإرادة والصبر لمشروع ملهم يُسجل كفخر جديد للسعودية. وأسهمت «نماء المدينة» في ريادة العديد من المواهب، منها رائدة الأعمال فهيمة حامد، التي بدأت بناء علامة خاصة بها، وحولت نشاطها من المجوهرات إلى منتجات العناية بالبشرة، إذ لديها ثمانية منتجات حتى الآن تباع في متاجر «هدايا صنع المدينة» الموجودة في أكثر المناطق الحيوية في طيبة. وهناك أيضاً رائد الأعمال سلطان السليهم، الذي كان موظفاً في القطاع الخاص، وفكّر في منتج يعكس المدينة وفضلها، فاتجه إلى مجال التمور، وساعدته «نماء المدينة» على تحقيق حلمه. أما فاطمة شويمان فاختارت الإبداع في الخياطة، سيراً على موهبة عائلية في هذا المجال تمتد إلى 100 سنة. وكانت بداياتها في هذا المجال تائهة حتى تمكنت من تحقيق حلمها بفضل «نماء المنورة».